عبري - ناصر العبري        

رَفَع سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، أسمَى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد؛ إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- سائلا الله سبحانه وتعالى أن يُديم عليه الصحة والعافية، ويحفظه لعمان ويحفظ عُمان به، ويرزقه عمرا طويلا مديدا عامرًا بالإنجازات والتقدم والرقي لعماننا الحبيبة، تحت ظل قيادته الحكيمة، وسياسته الثاقبة المصحوبة بالتنمية الشاملة في شتى المجالات.

وقال سعادته إنَّ هذه المناسبة الغالية على قلوب المواطنين والمقيمين على أرض عمان الطيبة المعطاءة تتجدد كل عام لنقارن بين ما تحقق من منجزات ومكتسبات وطنية في هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية فنجد التقدم والتطوير يسير بوتيرة متسارعة في مختلف القطاعات؛ مما يستوجب الحفاظ علي هذه المنجزات والمكتسبات الوطنية. كما أنَّ كل ما تحقق نتاج سياسات ورؤى وتوجيهات باني عمان المظفرة مولانا أعزه الله وأبقاه، وعلينا جميعا أن نستذكر تلك المنجزات العظيمة التي حظيت بها عمان وشهدتها خلال السنوات الماضية في شتى المجالات، وما تحقق سيزيدنا عزما على مواصلة الدرب والسير قدما بخطى حثيثة ومدروسة في التنمية والبناء والمساهمة الفاعلة في التطوير في مختلف الميادين والمجالات خدمة للوطن العزيز على قلوب أبنائه.

وأضاف سعادته أنَّ هذا العرس الوطني المجيد يوم خالد بمنجزاته ومكتسباته يعبر المواطنين فيه عن مدى ولائهم وحبهم لهذا الوطن وسلطانه المفدى، وكل يعبر بفرحته وسعادته حسب طريقته وها هي عمان قد توشحت الأعلام واكتست بصور مولانا المفدى دام عزه وسلطانه وهي تزهو بالزينة في جميع محفظاتها وولاياتها وقراها ومناطقها بتنوع تضاريسها من السهل والجبل والساحل والصحراء وفي كل بقعة من أرجاء الوطن الفسيح، وقد غمرت قلوب الجميع الفرحة شبابا وكهولا ونساء وأطفالا والكل فرح ومبتهج بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وهم يشهدون ميلاد عمان وما بُذِل من جهود جبارة في خدمة الوطن، وهم يستذكرون ما تحقق من منجزات في شتى الميادين في ظل الحكومة الرشيدة بقيادة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي بنى صروح الوطن الشامخ بحكمة واقتدار وحنكة ودراية، لم يكن ليتأتى ذلك لولا جهود المخلصين من أبنائه الذين أسهموا ويُسهمون في خدمة عمان وأهلها.

وأشار سعادة الشيخ محافظ الظاهرة إلى أنَّ المحافظة شهدت العديد من المنجزات والمشاريع الخدمية في مجال الطرق مؤخرا؛ حيث تمَّ الانتهاء من افتتاح بعض مراحل طريق عبري-ينقل، كما تم الانتهاء من طريق الخبيب بولاية ضنك الذي يختصر المسافة للمتجهين إلى البريمي بحوالي 35 كم، إضافة إلى تنفيذ ازدواجية جزء من طريق تنعم - مسروق مع طرق خدمية لزيادة انسيابية الحركة المرورية. ويجري كذلك تنفيذ طريق عبري الالتفافي المزدوج بطول حوالي 46 كيلومترا لتنشيط حركة الاستيراد والتصدير عن طريق ربط موانئ السلطنة بالمنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار وتسهيل التجارة والاستثمار.

وأشاد سعادة المحافظ بمشروع ربط المحافظة بشبكة التحلية من محطة تحلية صحار إلى محافظة الظاهرة. وفي مجال الطاقة، تمَّ الانتهاء من مشروع محطة الكهرباء بالصبيخي التي تعمل بالغاز والذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة في السلطنة بطاقة إنتاجية تبلغ 1509 ميجاوات، وتعد المحطة أكبر مشروع استثماري في محافظة الظاهرة ينجزه القطاع الخاص برؤوس أموال. كما تم الانتهاء من 80% من مشروع سوق الأسماك الجديد بولاية عبري، وفق أحدث المقاييس والمواصفات العالمية وصُمِّم على مساحة تقارب 1800 متر مربع، ويحتوي على 32 طاولة عرض و16 طاولة لتقطيع الأسماك ووحدة لإنتاج الثلج بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 5 أطنان يوميا إلى جانب بعض المكاتب والمرافق الخدمية الأخرى.

وأشار سعادته إلى مشروع تنفيذ سد وادي السليف بولاية عبري ويبلغ طوله حوالي 3,2 كيلومتر، وبارتفاع يصل إلى 8,6 متر، ويتم إنشاؤه بالأتربة المدكوكة مع وجود قاطع من الخرسانة اللدنة ومفيض من سلال الجابيونات المملوءة بالأحجار المختلفة الأحجام، إلى جانب تركيب أجهزة المراقبة كجهاز لقياس مناسيب المياه الجوفية وأجهزة لقياس منسوب المياه بالبحيرة ومسطرة لقياس منسوب المياه بالسد، ومحطة لقياس الأمطار.

واختتم سعادته: نبتهل إلى المولى جلت قدرته أن يحفظ عمان وباني عمان، وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد العامر بالمنجزات والمكلل بالتوفيق والسداد، ونقدم للجميع أسمى عبارات التهاني وأحر الأماني بمناسبة العيد الوطني المجيد.