جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من السيد فهد بمناسبة العيد الوطني المجيد

 

 

 

◄ عمان تجني ثمار قيادة جلالتكم المستنيرة كدولة حديثة مكتملة البنيان

◄ السلطنة تنعم بالأمان والاستقرار والمساواة في الحقوق والواجبات وسيادة القانون

◄ الحكومة ماضية في تنفيذ خطط وبرامج تطوير مختلف القطاعات مواكبة لمتطلبات العصر

◄ لمجلس عمان دور فاعل مع باقي مؤسسات الدولة في الوفاء بالواجب الوطني وحفظ المكتسبات

◄ حكمة جلالتكم ترسخ التفاهم والتآلف حول العالم وتشجع الحوار في أرجاء المعمورة

 

 

 

مسقط- العمانية

تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- برقية تهنئة من صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد فيما يلي نصها:

مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

مع الإشراقة المُباركة للذكرى التاسعة والأربعين للعيد الوطني المجيد، وتواصلاً للمسيرة الخيّرة التي تحققت خلالها منجزات حضارية وتنموية شملت كافة أنحاء السلطنة.. فإنه ليُشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم السامي بهذه المناسبة الوطنية السعيدة، باسمي وباسم مجلس وزرائكم الموقر، أخلص آيات التهاني والتبريكات مقرونة بما تكنه القلوب لجلالتكم من حب وولاء وعرفان، مُبتهلين إلى المولى سبحانه وتعالى أن يديمكم لهذا الوطن العزيز، مؤيدًا بنصره، ومحفوفًا برعايته وتوفيقه الدائم، لتحقيق المزيد من التقدم والنماء والازدهار.

صاحب الجلالة السلطان المعظم..

إن عُمان اليوم تجني ثمار قيادة جلالتكم المستنيرة، وعهدكم الميمون كدولة حديثة مكتملة البنيان، مما جعلها تتبوأ مرتبة دولية عالية في مؤشر التنافسية العالمية للعام 2019م، حيث ينعم أفرادها بالأمان والاستقرار في مجتمع يتمتع فيه الجميع بالرعاية الكريمة، وبالمساواة في الحقوق والواجبات وسيادة القانون، وهو الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز، لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة.

عاهل البلاد المفدى..

تنفيذًا لتوجيهات جلالتكم وحرصكم- أبقاكم الله- المستمر على تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، فإن الحكومة ماضية في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى المزيد من التطوير في كافة مرافق التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية مواكبةً لمتطلبات العصر، وصولاً إلى تنمية مستدامة ترتكز على البنية الأساسية المكتملة، والقائمة على النهوض بالاقتصاد العُماني والخدمات الداعمة له في المجالات الصناعية، والتجارية، والموانئ والمطارات الحديثة المصنفة الأفضل عالميًا، ورفع مساهمة تلك القطاعات في زيادة الناتج المحلي، إلى جانب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والاستمرار في تهيئة البيئة المناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات، وهو ما انعكس إيجابيًا على قطاعات متعددة كالصناعة، والزراعة، والثروة السمكية، والسياحة، والتعدين، وغيرها من القطاعات.

صاحب الجلالة السلطان المعظم..

إنَّ ثقة جلالتكم في قدرة المواطن على المشاركة الإيجابية بالفكر المستنير والرأي السديد قد تجلى واضحًا من خلال دعمكم – أبقاكم الله – لمسيرة الشورى في السلطنة، وإننا اليوم نجني الثمار، ونفخر بما تحقق في هذا المضمار كنهج متدرج ومدروس، أتاح للمواطنين رجالاً ونساءً المشاركة البناءة للمساهمة في صنع القرارات، كما كان لمجلس عُمان دور فعال مع باقي مؤسسات الدولة في الوفاء بالواجب الوطني، حفاظًا على المكتسبات والمنجزات في هذا العهد الزاهر.

عاهل البلاد المفدى..

إن إنجازاتكم الماثلة للعيان لا تقتصر على الصعيد الداخلي فحسب، بل امتدت إلى الساحتين الإقليمية والدولية، حيث نالت حكمة جلالتكم التقدير من دول وشعوب العالم لما تتسم به من ترسيخ للتفاهم والتآلف، وتشجيع الحوار تحقيقًا للأمن والاستقرار في كافة أرجاء المعمورة، كما أن السلطنة بقيادتكم الحكيمة- أعزكم الله- أصبحت مقصدًا للتلاقي من أجل التشاور وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لتسوية المنازعات والخلافات.

إنَّ اهتمامات جلالتكم في خدمة الإنسانية قد امتدت لتشمل الحفاظ على البيئة حيث تفضلتم- حفظكم الله ورعاكم- وخصصتم " جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة" تشجيعًا للحفاظ على الموارد الطبيعية على الصعيد العالمي واستدامتها للأجيال المتعاقبة، وهو الأمر الذي استحق الإشادة الدولية.

صاحب الجلالة السلطان المعظم..

في إطار الحرص الذي تولونه جلالتكم للحفاظ على مسارات التنمية في البلاد وتحقيقها لأعلى معدلات الأداء، فإنَّ مجلس الوزراء ليضع دائمًا الرؤى السامية السديدة لجلالتكم – أبقاكم الله – كمنهاج عمل يضطلع على ضوئها بمسؤولياته، مع المتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط والبرامج وصولاً إلى المعدلات الإيجابية للنمو.

إنَّ مجلس وزرائكم في هذه المناسبة الجليلة، التي تغمر بالفرحة والسعادة قلوب جميع أبناء عمان، ليُعاهد مقامكم السامي على بذل المزيد من العزم والمثابرة، في سبيل تنفيذ توجهاتكم النبيلة لاستمرارية عملية التطوير والتحديث في جميع ميادين الحياة، ولنا في فكركم المستنير ونظرتكم الصائبة للأمور، خير مرشد ومعين.

دمتم يا صاحب الجلالة في حفظ الله وعنايته، وتوفيقه ورعايته، مُتمتعًا بالصحة والسعادة والعُمر المديد.. إنه سميع مجيب الدعاء. وكل عام وجلالتكم بخير ومسرة.

تعليق عبر الفيس بوك