انتخاب المحرمي والمنذرية والزعابية والطائي أعضاءً في "مكتب المجلس"

انتخاب الشحية والهنائي نائبين لرئيس مجلس الدولة.. والمنذري: نتطلع لمزيد من العطاء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ المنذري: مناقشة 25 مشروع قانون وإقرار 30 موضوعا ودراسة خلال الفترة السادسة

◄ الفترة السادسة كانت واحدة من أكثر الفترات نشاطا في عمر المجلس

◄ إشادة بالتنظيم الحسن للعملية الانتخابية والسلوك الحضاري للناخبين في "انتخابات الشورى"

 

الرؤية- محمد قنات

 

بناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، عقد مجلس الدولة أولى جلساته لدور انعقاده السنوي الأول من الفترة السابعة (2019 -2023) يوم الخميس، برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس، والذي استهل الجلسة بكلمة رحب فيها بالمكرمين والمكرمات أعضاء الفترة السابعة لمجلس الدولة.

وقال معاليه: "أهلا وسهلا بكم في رحاب مجلس الدولة الذي أراد منه مولانا جلالة السلطان المعلم -حفظه الله ورعاه - أن يكون لبنة أخرى قوية راسخة في بنيان المجتمع العماني، تعزز ما تحقق من منجزات، وتؤكد ما رسم من مبادئ، ومن بينها إرساء أسس صالحة لترسيخ دعائم شورى صحيحة، نابعة من تراث الوطن وقيمه وشريعته الإسلامية، معتزة بتاريخه، آخذة بالمفيد من أساليب العصر وأدواته".

وهنأ معاليه المكرمين لنيلهم الثقة السامية ليكونوا أعضاء في مجلس الدولة خلال فترته السابعة، سائلا الله تعالى لهم التوفيق والسداد في خدمة هذا الوطن العزيز وسلطانه البار وشعبه الوفي، مؤكدا معاليه أن كافة أجهزة المجلس وموظفيه سيكونون للمكرمين الأعضاء السند والمعين في أداء مهامهم وأعمالهم المنوطة بهم خلال السنوات الأربع القادمة لهذه الفترة.

وأوضح معالي الدكتور رئيس المجلس أن الفترة السادسة للمجلس كانت واحدة من أكثر الفترات نشاطا في عمره؛ حيث تم خلالها وعبر 54 جلسة عامة مناقشة أكثر من 25 مشروع قانون محال من مجلس الوزراء ومجلس الشورى، إضافة إلى مناقشة وإقرار ما يقارب من 30 موضوعا ودراسة تعنى بمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السلطنة، إلى جانب الأنشطة الأخرى. وعبر معاليه عن قناعته في أن أعضاء المجلس لن يألوا جهدا في مواصلة هذا الزخم والنشاط من خلال اجتماعاتهم وأعمالهم ورؤاهم في كل ما يعرض عليهم من موضوعات أو ما يقترحونه ويرون أهمية عرضه على طاولة النقاش تحت قبة المجلس بما يخدم مسيرة العمل الوطني في البلاد، متطلعا معاليه لمزيد من العطاء والبذل في هذا المضمار الوطني المبارك.

وقال معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة: لقد شهدنا قبل أيام نجاح انتخابات الفترة التاسعة لمجلس الشورى، مشيدين بالتنظيم الحسن للعملية الانتخابية والسلوك الحضاري للناخبين، ومهنئين أصحاب السعادة أعضاء الفترة التاسعة لمجلس الشورى على نيلهم ثقة ناخبيهم بهم، راجين لهم التوفيق والسداد في مهامهم الوطنية والمجتمعية المقبلة. وأكد معاليه في هذا الصدد تعاون مجلس الدولة وتكامله مع مجلس الشورى ضمن منظومة مجلس عمان بما يلبي أهداف المجلس وتطلعات جلالة السلطان المفدى له.

وأشار المنذري إلى أنه وكما يقول جلالته -حفظه الله ورعاه- فإن "تعدد الآراء والأفكار التي تخدم الصالح العام، وتثري مسيرة التطور والبناء، هو من أهم العوامل التي تعين على وضوح الرؤية، وتحديد الغاية.. فالآراء السديدة، والحلول الرشيدة، تؤدي بجانب الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الى تقدم الوطن، وتوفير اسباب الحياة الكريمة للجميع على هذه الأرض الطيبة الآمنة بإذن الله".

واختتم معالي الدكتور رئيس المجلس كلمته قائلا: تحتفل السلطنة خلال هذه الأيام السعيدة بذكرى عيدنا الوطني التاسع والأربعين المجيد، وبهذه المناسبة يشرفني باسمكم جميعا وباسم موظفي مجلس الدولة رفع أسمى آيات التهاني لمقام جلالته -حفظه الله ورعاه- سائلين الله تعالى لجلالته بموفور الصحة والسعادة والعمر المبارك المديد، وللشعب العماني في ظل عهده الزاهر بدوام التقدم والخير والأمن والنماء.

عقب ذلك استعرض سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة متطلبات الجلسة التي تتضمن عددا من الإجراءات.

أداء القسم

إثر ذلك أدى المكرمون الأعضاء القسم القانوني المنصوص عليه في المادة (58) مكررا (20) من النظام الأساسي للدولة:

"أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لسلطاني وبلادي، وأن أحترم النظام الأساسي للدولة والقوانين النافذة، وأن أحافظ على سلامة الدولة وعلى المقومات الأساسية للمجتمع العماني وقيمه الأصيلة وأن أؤدي أعمالي في المجلس ولجانه بالأمانة والصدق".

ومن ثم شرع المجلس في إجراءات انتخاب نائبي رئيس المجلس وفقا للمادة (58) مكررا (4) من النظام الأساسي للدولة التي تنص على أن: "ينتخب مجلس الدولة من بين أعضائه ولمثل فترته في أول جلسة له نائبين للرئيس، وإذا خلا مكان أي منهما ينتخب المجلس من يحل محله إلى نهاية فترته، وفي جميع الأحوال يكون الانتخاب بالاقتراع السري المباشر وبالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس".

وأعلن معالي الدكتور رئيس المجلس عن فتح باب الترشح لمنصب نائب الرئيس، وتقدم خمسة من المكرمين الأعضاء بترشحاتهم للمنصب وهم: المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي، والمكرم السيد الدكتور سعيد بن سلطان البوسعيدي، والمكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية، والمكرم الشيخ منصور بن حارث العامري والمكرم الدكتور جمعة بن خليفة البوسعيدي؛ حيث انتخب المجلس وبالاقتراع السري المباشر كلا من:

المكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية بأغلبية 58 صوتا، والمكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي بأغلبية 46 صوتا نائبين لرئيس المجلس للفترة السابعة.

مكتب المجلس

بعد ذلك، أعلن معالي الدكتور رئيس المجلس عن فتح باب الترشح لانتخاب أربعة أعضاء لمكتب المجلس، والذي يتشكل برئاسة رئيس المجلس ونائبيه وعضوية الأربعة الأعضاء المنتخبين.

وتقدم 13 من المكرمين الأعضاء بترشحاتهم لعضوية مكتب المجلس، وهم: المكرم السيد الدكتور سعيد بن سلطان البوسعيدي، والمكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي، والمكرمة لجينة بنت محسن الزعابية، والمكرم حاتم بن حمد الطائي، والمكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، والمكرم الدكتور عبدالله بن مبارك الشنفري، والمكرم سالم بن ناجم الغيلاني، والمكرم يعقوب بن يوسف بن عبدالله الكمشكي، والمكرم الدكتور أحمد بن علي العمري، والمكرم الشيخ علي بن ناصر المحروقي، والمكرم حمد بن سليمان بن حمد الغريبي، والمكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي والمكرم الدكتور داوود بن سالم الحمداني.

وانتخب المجلس من بينهم كلا من: المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي، والمكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، والمكرمة لجينة بنت محسن الزعابية والمكرم حاتم بن حمد الطائي، أعضاء في مكتب المجلس للفترة السابعة.

كما تم خلال الجلسة استعراض اللجان الدائمة بالمجلس وتوزيع استمارات عضويتها على المكرمين، ليقوم مكتب المجلس في اجتماعه المقبل بتنسيق قوائم أعضاء اللجان من بين المترشحين مراعيا الرغبة والتخصص والخبرة في مجال نشاط كل لجنة، على أن تنتخب كل لجنة من بين أعضائها رئيسا ونائبا للرئيس.

تعليق عبر الفيس بوك