94% نموا بالحركة التجارية.. ودراسة طرح مزايدة لإنشاء ميناء جاف

مدير عام "حرة المزيونة": إنجاز 45% من الحزمة الثانية بالمرحلة الأولى لتطوير المنطقة

...
...
...
...
...

 

220 مشروعا.. و410 آلاف طن بضائع ورادة بنهاية أغسطس

مشروع مراقبة إلكترونية بتكلفة 1.250 مليون ريال

المزيونة - الرؤية

قال سعيد بن عبدالله البلوشي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة إنّ المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" تعمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية في المنطقة الحرة، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تطوير الحزمة الثانية من المرحلة الأولى 45%، بينما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع إيصال الكهرباء للشركات المستأجرة (كابلات ومحولات)، وتقوم على تنفيذه شركة كهرباء المناطق الريفية 95%، أمّا مشروع النطاق العريض الذي تقوم على تنفيذه شركة النطاق العريض، فتبلغ نسبة الإنجاز فيه 85%.

وأضاف البلوشي: سيبدأ قريبا تنفيذ مشروع توفير نظام مراقبة إلكتروني (كاميرات وأنظمة تتبع) بتكلفة تقديرية تبلغ 1.250 مليون ريال، كما تمّ الانتهاء من إعداد مناقصة مشروع تصميم مبنى الخدمات متعدد الاستخدامات وسيجري طرحها قريبا، بهدف ضم الخدمات والتسهيلات التي تتطلبها العمليات الاستثمارية وعرضها أمام المستثمرين في موقع واحد.

وأوضح البلوشي أنّ المنطقة الحرة بالمزيونة شهدت نمواً متضاعفاً في مؤشراتها الرقمية خلال السنوات الماضية، حيث بلغ عدد المشاريع فيها مع نهاية أغسطس 2019 م حوالي 220 مشروعاً مقارنة بـ33 مشروعاً في الفترة ذاتها من العام 2012م، بينما تبلغ كمية البضائع الواردة إلى المنطقة مع نهاية أغسطس 2019م حوالي 410 ألف طن مقارنة بـ10 آلاف طن في الفترة ذاتها من العام 2012. كما أنّ عدد البيانات الجمركية ضمن الحركة التجارية للمنطقة الحرة بالمزيونة بلغ خلال الفترة من 1 يناير لغاية 31 أغسطس حوالي 4500 بياناً مقارنة بـ2314 بياناً خلال الفترة ذاتها 2018م بنسبة نمو بلغت 94%، وخلال الفترة ذاتها تضاعفت حركة الشاحنات المحملة من المنافذ الحدودية للمنطقة الحرة بالمزيونة من 3,301 شاحنة عام 2018م إلى 6,891 شاحنة بنسبة 109%. وتبلغ مساحة المنطقة الحرة بالمزيونة حاليا 4.5 مليون متر مربع، وتم الحصول عام 2018م على الملكية الخاصة بالتوسعات المستقبلية التي تبلغ مساحتها 10.8 مليون متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية المستقبلية   15,360,820متر مربع.

وأوضح البلوشي أن المزيونة شهدت خلال نوفمبر الجاري الافتتاح الرسمي لثلاثة مصانع، الأول متخصص في تعبئة وتغليف المياه، والثاني متخصص في صناعة المناديل، أما المصنع الثالث والذي يصدّر أول شحنة من منتجاته اليوم الخميس فهو متخصص صناعة الأدوات المنزلية مثل تناوير الغاز وشول الغاز والأفران العملاقة.

وقال البلوشي إنّ الربط المباشر بين المنطقة الحُّرة بالمزيونة والخطوط الملاحية الدولية وشركات الشحن واعتبار المزيونة ميناء جافاً للبضائع، وتفعيل المعبر الجمركي بين ميناء صلالة والمنطقة الحرة بالمزيونة، يحقق نقلة نوعيّة لعمليات الاستيراد والتصدير في المنطقة، ويختصر المزيد من الوقت أثناء العمليات التجارية بين موانئ العالم وميناء المزيونة الجاف؛ وتعمل المنطقة حالياً على دراسة طرح مزايدة إنشاء الميناء الجاف الاقتصادي للمنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك بهدف توفير التكلفة والوقت والجهد للمستثمرين القاطنين في المنطقة.

وأشار سعيد البلوشي إلى أنّ المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" انتهت من تنفيذ المرحلة الأولى من نطام إيداع الخاص بالمنطقة الحرة بالمزيونة، وهو نظام محوسب يتم من خلاله تطبيق جميع القواعد والنظم المتعلقة بشأن ضوابط تشغيل المنطقة الحرة بالمزيونة.

وأوضح أنّ المحطة الواحدة في المنطقة الحرة بالمزيونة بدأت بالعمل رسمياً بعد استكمال الربط مع الجهات ذات العلاقة، حيث أصبح بإمكان أصحاب الأعمال والمستثمرين الحصول على تراخيص إصدار السجلات التجارية ومجموعة أخرى من الخدامات المتعلقة بالعمليات الاستثمارية في مدة قياسية.

وتابع أنّ الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية تواصل مباشرة أعمالها بتقديم خدماتها للمستثمرين والتجار والشركات العاملة بالمنطقة من خلال الساحات الجمركية التي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتجهيزها وفقاً للمتطلبات الجمركية في المناطق الحرة.

وبيّن سعيد البلوشي أنّ المنطقة الحرة بالمزيونة تقدّم مجموعة من الحوافز والتسهيلات، فهناك حوافز عامة وفقا لقانون المناطق الحرة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 56/2002م ومنها الإعفاء الضريبي لمدة تصل إلى 30 عاما، والإعفاء الجمركي، وحرية تملك المشاريع لغير العمانيين 100%، والإعفاء من الحد الأدنى لرأس المال المنصوص عليه بقانون الشركات العمانية، كما أن نسبة التعمين في المنطقة 10% فقط إلى جانب تسهيل وتبسيط إجراءات حصول المستثمرين غير الخليجيين على إقامة بالسلطنة، أما الحوافز خاصة بالمنطقة فمنها سهولة وصول الافراد والمتسوقين والمستثمرين للمنطقة دون تأشيرة دخول لليمنيين، وتسهيل عمل القوى العاملة اليمنية بالمنطقة دون تأشيرة عمل، بالإضافة إلى القرب من الأسواق اليمنية لوقوعها على الحدود مباشرة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وغيرها من الحوافز والتسهيلات التي يحتاجها المستثمر.

ومن جانبه، قال رجل الأعمال اليمني حمود الصباحي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة هيمنت ومستثمر في المنطقة الحرة بالمزيونة، إنّ المنطقة شهدت تطورات هامة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع بالمستثمرين اليمنيين والأجانب وضعها كخيار مناسب وآمن لمشاريعهم، حيث تتميز المنطقة بحزمة من التسهيلات والخدمات والتعامل مع عملائها طوال الأسبوع ولغاية التاسعة والنصف مساءً، الأمر الذي يسهل حركة نقل البضائع منها وإليها.

تعليق عبر الفيس بوك