الرهان على الـ6 نقاط لمنتخبنا

محمد العليان

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراتين مهمتين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وآسيا على أرضه وبين جماهيره أمام منتخبي بنغلاديش والهند على التوالي يومي 14 الخميس و19 الثلاثاء من الشهر الحالي، وتعتبر المباراتان جسر عبور مهم والفوز مطلب أساسي وجمع الـ6 نقاط للتأهل إلى النهائيات الآسيوية. الحذر مطلوب وخاصة أمام المنتخب الهندي ويجب إيقاف المفاجأة الهندية بالفوز وتحقيق الثلاث نقاط، وبعد ذلك تبقى مباراة المنتخب القطري هي الفاصلة لتحديد بطل المجموعة، ما أخشاه على المنتخب هو التأثير السلبي جراء الراحة للاعبين والإعداد الضيّق أيضا للتجمع خلال 4 أيام فقط. مباراة بنغلاديش تحتاج التركيز فيها وزيادة غلة الأهداف والتي أتوقع في النهاية هي التي ستحدد بطل المجموعة بفارق الأهداف للمنتخب القطري ومنتخبنا واستبعاد أيضًا المنتخب الهندي من التأهل إلا إذا كان هناك كلام آخر لمنطق كرة القدم أو مفاجأة أخرى خارج الحسابات. اللعب بطريقة هجومية بوجود مهاجمين اثنين ثابتين في الصندوق هو مطلب أساسي لتسجيل الأهداف من البداية وعدم الدخول في ضغوطات الفوز المبكر في حالة تأخر التسجيل من بداية المباراة، وعدم إعطاء أمل للمنتخب البنجلاديشي في ترتيب أوراقه ولهذا يجب اللعب والضغط من البداية لتسجيل الأهداف وحسم المباراة من الشوط الأول دون الدخول في مفاجأة أو ضغوطات النتيجة، لابد أن يسير سيناريو المباراتين بشكل طبيعي وبتركيز ذهني كبير للاعبين خاصة المهاجمين واقتناص أنصاف الفرص للتسجيل، والاستفادة من الضربات الركنية واللعب بمحور واحد فقط والزج منذ البداية باللاعب محسن جوهر للاستفادة من تسديداته وتمريراته والزيادة الهجومية واللعب خلف المهاجمين، والضغط على مرمى المنافس واللعب على الأطراف لفك التكتل للمنتخب المنافس على مرماه، وأيضًا الشيء المهم جدا هو عدم الاستهانة بالمنتخب المنافس..

حسابيا المباراتان هما مفتاح التأهل في حالة تمّ التعامل معهما بطريقة واقعية وبحسبة الأرقام والأهداف، وتصحيح الأخطاء للمباريات الماضية من كل النواحي الفنيّة والظهور بمظهر مغاير وجديد في الشكل والهويّة، وهذا هو الدور الذي يجب أن يلعبه الجهاز الفني والإداري بالمنتخب دور مهم وحساس ويجب أن يعلمه أنّ المنتخب لم يختبر سوى في مباراة المنتخب القطري وخسر الرهان في أول اختبار له، والمطلوب في المباراتين هو إعادة التوازن للمنتخب والثقة أولا بحسن اختيار التشكيلة المناسبة والمتجانسة واللاعب الجاهز بدنيا وفنيا وتوزيع الأدوار والبعد عن الفردية وكثرة الاحتفاظ بالكرة وقتل الهجمة، والدخول في جو المباراة مبكرًا خصوصا أن المنتخب لديه الأدوات والإمكانيات لو استغلت جيدا مع إعطاء بعض اللاعبين فرصة لتقديم ما لديهم من بداية المباريات كمحسن جوهر والمنذر العلوي.

لا نريد أن يدخل منتخبنا في حسبة الأهداف والأرقام كما يحدث في كثير من المشاركات السابقة، ومن ثمّ نندم على هدف أو هدفين يكونان الفارق لحسم التأهل.

هذه دروس يجب أن يستفيد منها المنتخب، وكل التوفيق للأحمر بحصد الـ6 نقاط.

 

(من وعدك بكل شيء لم يعدك بشيء)