سفر في ذاكرة الرّوح

 

ناهد بدران | لندن

 

يوم ولد من حرفي ..قصيدة

تمدّدت تحت مجهر الصّمت ..

و راح يبحث بعين واحدة

عن جرحٍ ينزّ

و خلايا تنشطر عشوائيا 

تحت تجاعيد الجّسد ...

 في تلافيف حلمها ، عشق بلا خلايا ...! 

تعوي ذئاب الدّرب بين أوديتي

تفترسُ طفلَ الإسطورة

فتجهضُ الحكاية أنفاسها

و يولدُ السّديم من أدغال الدّجى ..

.... بكفي ألملم بقايا النّور

لألفح وجنة القمر القابع

في صفحة سوداء ...

يغازلُ ظلّ نوره المستلقي

في حضن بحيرة

.. يلعن أنفاس الصّباح الّتي

تفسدُ غروره

... وتغرقهُ في زوايا الذّاكرة ...

تبحر الرّوح مع ربّان أرعن

 وتصطدم بحلمها الجليدي ...

يوم ولد من حرفي ، نشيد

صدأت حناجر النّايات

وبقي اللّحن مصلوباً في ثغري

يدندن للخلاص المبتغى

يرتّب المقاعد في ساحة الأندلس

ويسكب النّهوند في قدح الضّيافة ..

زرياب يغفو في حجرة الأمس

منصرم الرّؤى ، كذكرى وتر ...

...الصّخرة تحجبُ ضوء الشّمس

وسيزيف مشغول بدحرجة الرّيح

يشدّها من ياقة الفصول

لتنتعل حظّه النّائم في كهف أفعى

علّه قبل الرّحيل

يتذوق معسول الحلم من

ثغر النّدى..

ويمسحُ ظلّ الخيبة المتعرّش

على جدران ذاكرته....

تعليق عبر الفيس بوك