مستشفى إبراء ينقذ حياة طفل بعد تسممه بمادة الزئبق

إبراء - علي برياء

نَجَح الفريقُ الطبيُّ بقسم الأطفال بمستشفى إبراء المرجعي، في إنقاذ حياة طفل رضيع بعد تعرضه لحالة تسمم حاد بمادة الزئبق.

وقالت الدكتورة رياء بنت راشد الحبسية استشارية أطفال بمستشفى إبراء: إنَّ المستشفى استقبل طفلا رضيعا يبلغ من العمر 28 يوما، ويعاني من ضيق حاد في التنفس مع نقص في الأكسجين وصعوبة الرضاعة، علاوة على هبوط في المؤشرات الحيوية، مع تدهور حالته الصحية العامة. وأضافتْ أنه وبعد الإجراءات التشخيصية والعلاجية وإجراء الفحوصات المخبرية، تم تنويم الطفل بقسم العناية المركزة، واستدعى الأمر وضعه على جهاز التنفس الصناعي تحت إشراف الطاقم الطبي المختص من قسم الأطفال والتخدير.

وأشارت الحبسية إلى أنه وبعد إجراء الفحوصات والعينات المخبرية لم يظهر أي دليل على وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية لدى الطفل، إضافة إلى ذلك فقد لوحظ وجود مادة غريبة تغطي معظم أجزاء جسمه بما فيها الشعر وحول الأنف والأذن.

وبينت أنه عند المتابعة وسؤال ذوي الطفل عن طبيعة هذه المادة، أجابوا بأنها مادة شعبية تحتوي على الزئبق وتستخدم لحماية الأطفال من الحسد والسحر، وأكدوا عدم إعطاء الطفل أي قدر من هذه المادة عن طريق الفم مطلقًا.

وأوضحت الدكتورة رياء الحبسية أنه تم التواصل مع القسم الوطني للسموم بمسقط للإبلاغ عن الحالة واحتمالية تعرض الطفل لتسمم حاد بالزئبق، مشيرة إلى أنه بالتعاون مع الدكتورة بدرية الهطالية الاستشارية بقسم السموم، وأيضا التنسيق مع أقسام الصيدلة والخدمات بمستشفى إبراء، تم توفير الدواء المناسب للتخلص من مادة الزئبق من الجسم بشكل سريع، كما تم إرسال عينة من دم الطفل إلى القسم الوطني للسموم لفحص نسبة الزئبق فيه، وتبين أنها "مرتفعة جدا".

وسعت "الرؤية" إلى معرفة مزيد من التفاصيل حول حادثة التسمم، حيث تحدث مصدر من أقارب الطفل عن أنَّ الأسرة حصلت على مادة الزئبق من أحد الباعة في سوق شعبي بولاية إبراء.

وأهاب الطاقم الطبي بمستشفى إبراء بالآباء والأمهات الانتباه وتوخي الحذر وعدم استخدام أي مواد غريبة بغرض العلاج، دون التأكد منها طبيا، وذلك لتجنب وقوع أي حادث قد يُعرض حياة الأطفال للخطر.

تعليق عبر الفيس بوك