مع انتخاب رئيس ونائبي مجلس الشورى في فترته التاسعة أمس، تدخل مسيرة الشورى العمانية مرحلة جديدة، تأتي بعد ملحمة انتخابية شهدتها البلاد يوم 27 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن فوز 86 مرشحًا بعضوية المجلس، ونجحت في تعزيز الممارسة الانتخابية وتحفيز المواطن على المساهمة في صناعة القرار بالدولة، من خلال اختياره للمرشح الذي يراه مناسبًا وأهلا لهذه المسؤولية.

ومع ترقب انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشورى، فإنّ ثمة مهام ومسؤوليات تنتظر الأعضاء المنتخبين، أولها قضية الباحثين عن عمل، التي يأمل المجتمع أن ينجح المجلس خلال الفترة التاسعة في الخروج بحزمة من التشريعات والقرارات الداعمة لخطط توظيف الشباب والشابات، في مختلف القطاعات، العامة والخاصة. فلا يزال ملف الباحثين عن عمل يشغل حيّزًا من التفكير المجتمعي رغم الجهود المتواصلة من مؤسسات الدولة. أمّا ثاني الملفات التي يتعين على المجلس التطرق إليها، فهي رؤية عمان 2040، والتي تمثل الانطلاقة الحقيقية نحو مستقبل مشرق لبلادنا بناء على تطلعات وطموحات تعانق السماء.

إنّ المهام المنتظرة لمجلس الشورى تحتم على جميع الأعضاء أن يبدأوا في أسرع وقت لدراسة القضايا الملحة، وطرح سبل علاجها بما يحقق للمواطن العيشة الكريمة ولاقتصادنا النمو المستدام.