دمية في حجم امرأة تظهر سلبيات العمل المكتبي لمدة 20 عامًا

...
...
...

ترجمة- رنا عبدالحكيم

نعلم جميعًا أن الجلوس على مكتب لفترات طويلة من الزمن له آثار سلبية على صحتنا، لكن عند رؤية تلك الآثار في نموذج بالحجم الطبيعي لما يمكن أن يبدو عليه من يعمل عملا مكتبياً بعد 20 عامًا، يتضح أن المستقبل لا يبدو مشرقًا للغاية.

فالدمية إيما- كما أطلق عليها مبتكروها- لا تبدو بحالة جيدة، فلديها عيون جافة وحمراء نتيجة ساعات من التحديق في شاشة الكمبيوتر، وظهر محني ووزن زائد وتورم في الأطراف بسبب ضعف الدورة الدموية، وأكزيما من بين أعراض أخرى مزعجة. لكن لحسن الحظ، إيما هي مجرد دمية بالحجم الطبيعي تم تصميمها بواسطة فريق من الباحثين لكن العالم قد يكون ممتلئًا بالعديد من ايما، إذا لم نفعل شيئًا لتغيير البيئة المكتبية وثقافته.

ولم يقم الباحثون بتصميم إيما وأعراضها فحسب، بل قاموا بمسح على أكثر من 3000 من موظفي المكاتب في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وعلموا أن 50% منهم يعانون من عيون مجهدة، و49% تؤلمهم ظهورهم، و48% يعانون من الصداع، و45% منهم يعانون من مشاكل في الرقبة، من بين الأعراض الأخرى التي ألقي باللوم فيها على طبيعة عملهم. وبناءً على هذه البيانات، ابتكر ويليام هيغام وزملاؤه نموذجًا لما يمكن أن يبدو عليه عامل المكتب العادي في غضون 20 عامًا إذا ظلت طبيعة العمل كما هي.

وتمثل إيما جرس انذار لكل من يعمل عملا مكتبياً لساعات طويلة. ومن بين الحلول المقترحة لتجنب أكبر قدر ممكن من الأعراض هي ممارسة الرياضة بانتظام وعدم الجلوس على المكتب أكثر من ساعة متصلة.

تعليق عبر الفيس بوك