"بيئة" تنشئ 12 مردما هندسيا لإدارة النفايات

ورشة "الاقتصاد الدائري" تسلط الضوء على مزايا إعادة تدوير المخلفات لتحقيق منافع اقتصادية

الرؤية - مريم البادية

 

نظَّمت جريدة "الرؤية" -وبالتعاون مع الشركة العمانية لخدمات البيئة، ممثلة في أكاديمية "بيئة"- أمس، ورشة عمل بعنوان "الاقتصاد الدائري"، بكلية مسقط، قدمها المهندس مهند بن يحيى آل جمعة مدير أكاديمية "بيئة"؛ ضمن الفعاليات المصاحبة لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة، والتي تنطلق برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

وتحدَّث آل جمعة في هذه الورشة عن مفهوم الاقتصاد الدائري، وربط هذا الاقتصاد بإدارة النفايات في السلطنة، وكذلك سياسات تشغيل وتحويل النفايات البلدية عن المرادم والنفايات الصناعية والنفايات الصحية.

وتطرق المهندس مهند بن يحيى آل جمعة مدير أكاديمية "بيئة"، إلى تعريف النفايات وفقاً لمعاهدة بازل، باعتبارها  المواد أو العناصر التي يتم التخلص منها أو التي من المفترض أن يتم التخلص منها، أو تلك التي ينبغي التخلص منها بموجب القوانين المحلية المطبقة. وقال مدير أكاديمية "بيئة": إنَّ هرم إدارة النفايات بمفهومه التقليدي يتكون من التقليل في أعلى الهرم، ثم إعادة الاستخدام وإعادة التدوير واسترداد القيمة ثم التخلص في قاعدة الهرم، وهو المفهوم الدارج لدى غالبية المجتمع، حيث إنَّ معظم المنتجات التي تستخدم تعود إلى المرادم. أما بمفهومه الحديث وهو "الهرم المقلوب" فيبدأ من خلال التقليل من استخدام النفايات والحد من انتاج النفايات من مصدرها، والتي تتَّخذ أشكالًا كثيرة. ومثال ذلك: استخدام أكياس صديقة للبيئة والبعد عن الأكياس البلاستيكية، ثم إعادة استخدام المواد التي قمنا بتقليلها سابقا مثل إعادة استخدام الحقائب القماشية، ثم إعادة التدوير من خلال جمع المواد المستخدمة وفرزها ومعالجة المنتجات القابلة لإعادة التدوير، ثم استخلاص الطاقة، وأخيرا المعالجة والتخلص.

وتحدَّث آل جمعة عن شركة بيئة، والتي تأسست بمرسوم سلطاني عام 2009، وتسعى للعمل مع كافة القطاعات المعنية من أجل تطوير قطاع إدارة النفايات في عُمان؛ من خلال تقديم خدمات آمنة وفعالة، إلى جانب الخدمات المستدامة اقتصاديًّا وبيئيًّا بطرق مبتكرة؛ ومن ثم المساهمة في رفد الاقتصاد بشكل عام.

وذكر  آل جمعة أن شركة "بيئة" استطاعتْ حتى الآن إغلاق أكثر من 300 مردم تقليدي في مختلف ولايات السلطنة، واستبدلتها بـ12 مردما هندسيا حتى الآن، وهذه المرادم ستُسهم في احتمالات نشوب الحرائق في مواقع الطمر التقليدي. كما أنَّها تساعد على التقيل من العشوائية وتنظيم خط سير الخدمات في قطاع إدارة النفايات. وأشار إلى أنَّ عددًا من الإحصائيات التي قامت بها بيئة حول كمية النفايات البلدية الصلبة المنتجة، تذكر أن متوسط إنتاج النفايات في السلطنة يبلغ 1.2 كيلوجرام للفرد يوميا، وحوالي 5607 أطنان من النفايات البلدية يوميا في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك