الأديب غصن بن هلال العبري: السلطنة حالها أفضل من دول كثيرة.. والمستقبل واعد

...
...
...

عبري – ناصر العبري

لا يمكن أن تقارن بين حياة ينتشر فيها الجهل والمرض وبين أخرى بها العلم متوفر والصحة جيدة، ومستقبل أفضل، هكذا بدأ الأديب الشيخ غصن بن هلال العبري، حديثه لـ«الرؤية» في تصريحات اختص بها الجريدة عن عمان الأمس واليوم، وكيف أصبح العلم والصحة منتشرين في كل محافظات السلطنة.

في البداية يقول العبري، الحديث عن الرعاية فيما قبل عهد النهضة صعب فمستوى الرعاية كان صفراً وربما تحت الصفر، ولا يُمكن المقارنة بين تلك الحقبة وما نحن عليه اليوم من ارتفاع مستوى الخدمات، كما أن التواصل كان معدوماً لصعوبة التنقل فلم تكن بعد قد شقت الطرق الترابية، والاعتماد على الحمير والجمال فقط ولا وجود للسيارات.

 وأضاف العبري أنه بسبب ذلك كان التواصل بين الأقارب ضعيفاً، ولا يكون إلا بعد شهور وشهور، حتى العزاء كان صعباً بين القرى في الولاية الواحدة بسبب صعوبة التنقل، لكن حين بدأت السيارات وشُقت الطرق أصبح الأمر أفضل كثيراً وكل ذلك حدث في عصر النهضة.

وعن رؤيته المستقبلية للعملية التنموية في السلطنة قال الشيخ غصن العبري، إن السلطنة اليوم أفضل والمُستقبل زاهر، فنسبة الشباب تصل إلى 50%، وذلك يعني بالضرورة أن البلاد مقبلة على تنمية شاملة، وفي كافة المجالات، فلا يمكن ألا تكون هناك قفزة نوعية في مجال التنمية مقياساً على النسبة والتناسب.

وتابع أن السلطنة خلال تسعة وأربعين عامًا قد خطت خطوات حثيثة في تنمية الموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب والابتكار، ولذلك سيكون من نصيب شباب هذا العهد قطف ثمار النهضة وتعليمهم حينئذ اقتناص فرص العمل.

وأوضح الشيخ الأديب غصن بن هلال العبري، أن السلطنة حالها أفضل من دول كثيرة كونها تستطلع الأوضاع من منظورها الأوسع، وتحسب حساب الإقليمية والعالمية، مما جعلها تتميز بالثبات إلى حد كبير، ولذلك أرى أن الركود وقتي وأكثره مصطنع ليس له تأثير.

وأكمل العبري حديثه قائلا :«خذ مثلا الجانب العمراني في السلطنة تجد فيه توسعا هائلاً مما يعكس القوة الشرائية في السوق في ظل ما يسمى بالركود، وفي ذلك الحديث يطول ولكن باختصار أرى أن عجلة التنمية تسير ولن تتوقف ما دام الشباب ينبض بحب العطاء وهو المأمول».

وتابع الشيخ غصن بن هلال العبري، عشت قبل عصر النهضة وبعده وأدين بالفضل لهذا العهد وأعتبر نفسي ثمرة من ثماره أقول ذلك لماذا؟ لأنني لم أكن قبل ذلك أملك من المعارف إلا ما أتمكن به من قراءة المصحف الشريف وبتهجٍ إلى أن منحنا الله نعمة العلم والثقافة على يد باني عُمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله وعافاه-. 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك