انطلاق منتدى دور «الوقف في دعم التعليم وتمويله»

إشهار مؤسسة «سراج الوقفية» وإصدار كتاب الوقف التعليمي موروث حضاري وآفاق مستقبلية

 

الرؤية – مريم البادية

رعى معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، منتدى «دور الوقف في دعم التعليم وتمويله» الذي أقامه مجلس التعليم، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وبمشاركة نخبة من المختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، كما تمت استضافة متحدثين من داخل السلطنة وخارجها للمشاركة في هذا المنتدى.

وقال معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، إنَّ الوزارة سعت لتجديد مفهوم الوقف وممارساته الذي سيسهم في تجديد الوعي الخيري العام والذي يدفع إلى رفد الاقتصاد الوطني وجعله أحد العناصر المؤثرة إيجابياً في تحريك عجلة التنمية وسيرورتها واستدامتها.

وأعلن المنتدى عن إشهار المؤسسة الوقفية لدعم التعليم «سراج»، والتي تُعد إحدى ثمار مخرجات هذا المنتدى، وتتمثل أهدافها في تجديد الدور التنموي للوقف في رعاية التعليم ودعم برامجه العلمية، وإيجاد مصادر متنوعة ومُستدامة لدعم التعليم في مستوياته كافة، وكذلك دعم المحتاجين من طلبة العلم وفقاً للتقارير اللازمة من جهات الاختصاص.

وألقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، أمين عام مجلس التعليم كلمة افتتاحية أوضح فيها أهمية الوقف في التاريخ الإسلامي، ودوره الفاعل في تحقيق التنمية بمفهومها الواسع.

وأشار الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، إلى دور صناديق الوقف التعليمي في تقديم الخدمات التعليمية بالجامعات الغربية وفي الدول المتقدمة، كما تطرق للحديث عن مباركة مجلس التعليم لإقامة هذا المنتدى، الذي يهدف إلى إثراء الحركة العلمية والثقافية في البلاد، وكذلك إيجاد شراكة لدعم تمويل التعليم، وهذا ما ‏نصَّت عليه إحدى التوصيات الواردة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 بــــ ‏ ‏(إيجاد مصادر تمويلية مستدامة وبعيدة المدى وتوفير مصادر تمويلية بديلة أخرى ‏لقطاع التعليم؛ لتأمين الدعم المالي له).

وأوضح سعادته في كلمته الغاية الأساسية للمنتدى وهي تسليط الضوء على دور الأوقاف التعليمية في دعم التعليم في مراحله المختلفة، والوقوف على أبرز التحديات العملية لمشاريع أوقاف التعليم، واقتراح الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال استعراض عدد من التجارب الإقليمية والدولية الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات والجهات ذات العلاقة بالأوقاف التعليمية.

 وفي ختام الكلمة قدم سعادته شكره الجزيلِ لأصحابِ السمو، وأصحابِ المعالي، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، والحضورِ من مختلف الجهات على تلبيةِ الدعوة.

تخللت أعمال المنتدى جلسات نقاشية أسهمت في رفع الوعي العام حول أهمية الوقف التعليمي ودوره، فضلاً عن نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في دعم قطاع التعليم وتمويله، إضافة إلى الإسهام في وضع التشريعات اللازمة لتفعيل الوقف التعليمي على المستوى العام، وكذلك على مستوى المؤسسات التعليمية في السلطنة على وجه الخصوص.

وعلى هامش المنتدى أصدرت الأمانة العامة لمجلس التعليم كتاب "الوقف التعليمي موروث حضاري وآفاق مستقبلية"، حيث يستعرض الكتاب -  في فصوله الثلاثة -  الدور المشرق والحيوي للوقف في رعاية التعليم ودعمه تاريخاً وحاضراً.

 

تعليق عبر الفيس بوك