"خليجنا خير وسلام" يترجم العلاقات الطيبة والمصير الواحد

انطلاق "الأيام الخليجية" بحزمة من الفعاليات الداعمة لمسيرة العمل المشترك وتوثيق عرى الأخوة

...
...
...
...
...
...
...
...

 

الزياني: "مجلس التعاون الخليجي" سيظل كيانا راسخا صامدا أمام مختلف التحديات والعقبات

الرؤية- فايزة الكلباينة

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت صباح أمس فعاليات "أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية" تحت رعاية معالي الدكتورعبد المنعم بن منصور الحسني، وبحضور معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وسفراء الدول الشقيقة والمهتمين بالشأن الخليجي، وتستمر الفعاليات إلى 23 من أكتوبر الجاري في مسقط وبعض محافظات السلطنة.

وألقى معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام كلمة الافتتاح أوضح خلالها بأنه على مدى عقود من الزمن جمعت بين دول الخليج العديد من الروابط والعلاقات المتينة والتاريخ الحافل بالجهد والعمل الدؤوب. مشيراً إلى أنه في عام 1981 تكامل قرار التعاون بين دول الخليج ووضع الأساس لبنيان متين ومتماسك بعناية وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

  وأكد معاليه أنّ هذه الأيام الخليجية ما هي إلا ترسيخ للعلاقات الطيبة بين دول الخليج ولتاريخ التعاون والتآزر بين أبنائه من أجل إنجاح هذه المسيرة، وإيصال رسالة للجيل الجديد الذي لم يعايش جهود قادة دول مجلس التعاون بأن يحافظ على هذا المنجز العظيم وأن يصونه مكتسبا إنسانيا لأجيالنا مستقبلا. واختتم حديثه بقوله إنّ خليجنا خير وسلام بعون من الله وحكمة قادتنا أصحاب الجلالة والسمو.

من جانبه قال معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة ألقاها: "يسعدني في مستهل افتتاح فعاليات أيام مجلس التعاون في مدينة مسقط العامرة بسلطنة عمان العزيزة، أن أرحب بكم أجمل ترحيب، متمنياً لهذه الفعاليات المباركة التوفيق والنجاح. ويشرفني أن أنتهز هذه المناسبة الكريمة لأرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رئيس الدورة الحالية لمجلس الدفاع المشترك- حفظه الله ورعاه- على استضافة هذا البلد العزيز لفعاليات أيام مجلس التعاون، وما قدمته الحكومة، ممثلة في وزارة الخارجيه وكافة الوزارات والهيئات المشاركة، من دعم ورعاية واهتمام لإبراز هذه الفعاليات بالصورة المشرفة التي نتطلع إليها".

وأضاف معالي الدكتور: «نعرض بعضا مما حققته مسيرة العمل الخليجي المشترك من إنجازات عظيمة برهنت على صدق النوايا، والإرادة والتصميم، والرؤية الثاقبة التي تحلى به القادة المؤسسون، وأكدت بأن مسيرتنا المباركة، التي بدأت منذ ثمانية وثلاثين عاما، بعون من المولى عز وجل، وبحكمة قادتها الميامين، كانت مسيرة خير ونماء، ومسيرة عز وبناء، مسيرة هدفها الانسان، ورقيه وتقدمه وازدهاره، وأمنه واطمئنانه، وسيظل صامدا أمام مختلف التحديات والعقبات والصعاب مهما كانت".

وأكد الزياني حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، على أن تتولى الأمانة العامة تنظيم هذه الأيام الخليجية سنويا في كل دولة من دول المجلس، لتعريف مواطني دول المجلس بما تحقق من إنجازات تكاملية تصب في صالح المواطن الخليجي، وإبراز الدور الذي يقوم به المجلس إقليميا ودوليا وعلى كافة المستويات.

وأوضح الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، أنّه على الصعيد العسكري فقد أصبح التعاون والتكامل الدفاعي بين دول المجلس حقيقة ماثلة للعيان تجسده منظومات دفاعية مشتركة، كقوات درع الجزيرة، والقيادة العسكرية الموحدة، ومنظومة قيادة وسيطرة موحدة، ومركز العمليات البحرية الموحد، ومركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد، وقوة الواجب البحري (81).

وأضاف الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، بالنسبة للتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس فقد شهد تطورا كبيرا  في مجال التنسيق والتعاون والتكامل لمكافحة الجرائم بكل أنواعها بما فيها الجرائم المنظمة والارهاب، حيث تمّ توقيع العديد من الاتفاقيات المنظمة للتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، من بينها الاستراتيجية الأمنية الشاملة لدول المجلس في عام 1987، والتي تمّ تطويرها في عام  2008، والاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب في عام 2002م، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب في عام 2004، والاتفاقية الأمنية لدول مجلس التعاون، والتي تم تحديثها وتطويرها واعتمادها من المجلس الأعلى في عام 2012.

وأكد الزياني أنّ مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس وفّر للدول الأعضاء شبكة إقليمية متكاملة لتعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ولتجنب الانقطاعات. حيث دلّت الإحصاءات على تمكن الشبكة حتى عام 2018م من تجنب أكثر من 1817 انقطاع. وبدأت الدول في الاستفادة من الرابط بشكل اقتصادي وتجاري، ويستطيع النظام الربط مع شبكات دول أخرى.

 

ووجه الزياني الشكر إلى السلطنة، قيادة وشعبا، على استضافتها لهذه الفعاليات، وإلى وزارة الشؤون الخارجية، وللقائمين من مختلف الجهات المنظمة والمستضيفة في السلطنة على ما بذلوه من جهود وتنظيم متميز.

واشتمل حفل الافتتاح على عرض فيلم قصير عن إنجازات مجلس التعاون، واستعراض برنامج الفعاليات المقامة خلال أيام مجلس التعاون.

تعليق عبر الفيس بوك