موعدٌ في تظاهرة..!

 

د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

 

سيكونُ موعدُنا غداً بتظاهرةْ..

وسألتقيكِ مع القصيدةِ شاعرةْ..

//

نأتي مع الشعرِ الجميلِ نئزّهُ

ونشيدِ عشقٍ في ليالٍ ساحرةْ..

//

ما تلبسين هو الجمالُ بعينهِ

ما تحملينَ بكلّ نفسٍ عامرةْ..

//

كَتِفاً لكتْفٍ والجموعُ تشدّنا

ونضوعُ طيباً في جموعٍ هادرةْ..

//

قولي: لكَ الحبُ، الوفاءُ، وعفّتي

قولي فبعضُ القولِ شمسٌ سافرةْ..

//

هاتِي يداً كي ما أشدّ بها يدي

فالخوفُ ولّى من عهودٍ غابرةْ..

//

والإبتسامُ على الشّفاهِ حكايةٌ

كانتْ شفاهاً للجياعِ الثائرةْ..

//

بلْ والظلالُ تقاسمتْ أحلامَنا

وتدافعتْ فينا رغابٌ حائرةْ..

//

لمْ أنسَ قمعاً والهراواتُ الّتي

جالتْ علينا كالنسورِ الكاسرةْ..

//

حتى الرّصاصُ بكى لصرخةِ ثائرٍ

عُرُسٌ أتى الشّبّانُ لا لمظاهرةْ..

//

زَفّوا الى الوطنِ الجريحِ حياتَهم

فالحبُ أقوى من أكفٍ غادرةْ..

//

وتسارعتْ دقّاتُ قلبِ مُتيّمٍ

فتلعثمتْ وتنهّدتْ بمكابرةْ..

//

حملتْ جراحاً والدماءُ ثيابُها

قالتْ: أماماً فالبلادُ محاصرةْ..

//

رفضتْ خنوعاً والجراحُ تلوكُها

ومُلثّمونَ رصاصُهم في الخاصرةْ..

//

كُنّا التقينا والحياةُ نشيدُنا

ثمّ انتهينا عند حُسنِ الآخرةْ..

تعليق عبر الفيس بوك