منى المنذرية ترفع مصباح المرأة العمانية الذي «لا ينطفئ»

الرؤية - مدرين المكتومية

«يشرفني أن أهدي هذا الكتاب إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه .. لقد أكرمتم المرأة يا مولاي وكرمتومها، ومنحتموها الكثير من فكركم.. فانطلقت في كل اتجاه: علما.. وعملا.. وأملا. كل الإكبار.. وكل الإجلال.. إلى مقامكم السامي يا صاحب الجلالة...».. بهذه الكلمات  بدأت منى بنت محفوظ المنذرية أول إذاعية عُمانية في السلطنة، أهداء كتابها الذي حمل عنوان «المرأة العمانية.. مصباح لا ينطفئ».

 الكتاب يحمل في طياته 6 أبواب، بدأت المنذرية بباب خاص أطلقت عليه «ومضة» حيث صورت فيه النقلة النوعية في حياة المرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة والدور الريادي الذي قامت به وقد كانت المنذرية أول صاحبة صوت نسائي قال للعالم عبر الأثير عام 1971 «هنا مسقط».

تقول المنذرية في الكتاب: «خضت كإعلامية تجارب صعبة، وأخترقت حواجز منيعة، واقتحمت طريقاً غير معبد، وسلكت مراحل البداية من الصفر الإعلامي حتى تحول هذا الصفر إلى مدينة إعلامية متكاملة نابضة بالحياة الجديدة وناهضة بمعالم فنية وتقنية تضاهي مثيلاتها، فأصبح لنا كيان إعلامي قادر على أن يخاطب العالم بكل السبل والوسائل والأدوات».

وتسأل المنذرية في فصول وأبواب كتابها عن «المرأة سؤال النهضة المستمر»، وهو سؤال يُثير أكثر من علامة استفهام وتأتي إجابته في رصد التحولات النوعية التي شهدتها المرأة العمانية ولا تزال وستظل وهي تهم كل حين بإقلاع جديد نحو المُستقبل.

يعيش الكتاب في مجمله المرحلة والتطور الذي تعايشت معه المرأة من خلال صياغة المنذرية لتجربتها في البداية مستشهدة بعد ذلك بخطابات صاحب الجلالة في كل فصل من فصول الكتاب لتصل في النهاية لتقديم عمل يتناسب مع المراحل التي قطعتها المرأة على مختلف المستويات الحياتية مروراً بالبدايات الصعبة التي اضطرت المرأة لأن تكون شريكاً في بناء النهضة والتي كلفها ذلك تحمل كل الظروف والصعوبات التي تواجهها في تلك المرحلة بالتحديد إلى أن وصلنا اليوم في عصر التقدم والتطور وعصر المتغيرات الذي أيضًا كان للمرأة حضورها القوي فيه.

وتقدم المنذرية رسائل مختلفة لكل من يقرأ كانت تريد إخبار الجميع بأنَّ الحياة لا تقف عند منعطف أأ و عند فكرة فاشلة وإنما تتجاوزها لأن تكون صاحب موقف وسيد قرار إذا ما وجدت لك الأرضية لتقديم الأفضل، كانت تؤكد أن المرأة العمانية حظيت بحياة كريمة تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بحيث إنَّ تلك الثقة هي الدافع الأساسي وراء ما وصلت إليه من نجاحات لكنها في المقابل أيضًا قدمت نوعاً من الرسائل لأي امرأة على وجه الأرض بأن تكون قوية وتصنع لنفسها كياناً يجعلها تشعر بالفخر لنفسها أولاً ولما قدمته لوطنها من نجاحات.

تعليق عبر الفيس بوك