أكدت كفاءة المرأة العمانية في جميع المجالات

لميس الطائية: جلالة السلطان الداعم الأكبر للمرأة العمانية

 

 

< المرأة العمانية مكافحة صابرة وتملك القدرة على تحقيق أهدافها

< نساء عُمان منذ بداية عهد النهضة وحتى الآن يحصلن على حقوقهن كاملة

 

 

الرؤية - مدرين المكتومية

 

تُعرف بأنها أول برلمانية خليجية؛ وذلك عندما اختارها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أوَّل اسم في قائمة عضوات مجلس الدولة في العام 1997، ونالتْ وقتئذ لقب "المكرمة"، وهو ما تعده لقباً تفتخر به، وتسعى دائماً لأن تكون على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقها منذ ذلك الحين.

وجاء تعيينها لكونها إحدى النساء العمانيات من ذوات الخبرة المهنية الطويلة في أروقة أجهزة الدولة، ومن صاحبات المؤهلات العلمية الرفيعة، وممن كافحَن طويلاً من أجل التسامح والسلام وحقوق المرأة والإنسان,

هي لميس بنت عبدالله بن محمد الطائية، من مواليد محافظة مسقط، ولديها من المؤهلات بكالوريوس علم نفس واجتماع من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية سنة 1973م، ودبلوم تمهيدي الماجستير من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1985م.

"الرؤية" التقت الطائية؛ للحديث حول مشهد الانتخابات والحضور النسائي القوي خلال الفترة الحالية والفترات السابقة، لاسيما وأنَّ هذا المشهد يتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية، الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام. وتحدثت الطائية عن أهمية دخول النساء المعترك السياسي والمشاركة، مُؤكدة أنَّ نساء عُمان يمتلكن في هذه الفترة الكفاءة والقدرة، ومنهن من لا ينافسهن أحد.

إقبال كبير

وقالت الطائية إن إقبال المراة أكثر من رائع، ولأول مرة نجد مشاركة بهذا الزخم، ومن الملاحظ أيضاً أن الدورة التاسعة تشهد إقبالا من قبل الشباب والشابات في المسيرة الشوروية، وما نتمنَّاه فعلا أن يتكلل هذا الزخم بمشاركة المرأة فيه بكل اندفاع ورغبة نحو تحقيق الكثير من الأهداف لبناء عُمان.

وأوضحت أن أكثر المرشحات في هذه الدورة من النساء بأعمار مناسبة وملتزمات بعادات وتقاليد المجتمع وقيمه، ولهن قبول من المجتمع، ومعظمهن حاملات شهادات عُليا، مشيرة إلى أن المرحلة حملت نُخبا من النساء، متمنين أن نشهد بعد الاقتراع والتصويت تواجد مجموعة من النساء تحت قبة المجلس، ليحكم المشهد مدى التغيير الذي يحدثه وجود نساء في مجلس الشورى.

وتابعت القول: "بحسب ما رأيت أثناء عضويتي في مجلس الدولة، فإنَّ قمة الهرم في المجلس كانت تقدِّم الدعم الكافي لنا كنساء، ولها احترامها ومكانتها بينهم، وتواجدها لابد أن يكون ضروريًّا في كل مكان، المؤتمرات والمحافل المختلفة؛ من خلال الدعم الكافي الذي كانوا يقدمونه، وكل ما ازداد عدد العضوات بمجلس الدولة تجد الدعم يزداد بشكل مستمر. وأكدت أنه من خلال التجربة، فإنَّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومن ينفذ أوامر القيادة هم من يدعمون المرأة، فهي تقف على أرض صلبة، والمرأة العمانية منذ بداية عصر النهضة وحتى الآن حصلت على حقوقها كاملة.

اكتساب الخبرات

وبينت أنه منذ فترة مبكرة، استطاعت المرأة أن تكتسب الخبرة الكافية في إدارة شؤون منزلها مع غربة الرجل للعمل، واهتمامها بالتربية والإشراف على منزلها بكل تفانٍ وإخلاص. وبعد عصر النهضة، وبعد أن فتحت المدارس، دفعت بأبنائها نحو التعليم، وقدمت كل السبل والصبر للحفاظ على منزلها ونجاح أسرتها، وما يُمكن قوله أن المرأة العمانية امرأة مكافحة وصابرة وذات قدرة على تحقيق أهداف وتطلعات مختلفة حتى في ظل التحديات.

وحول عدد المرشحات في انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة، ترى الطائية أنها "إيجابية وممتازة"، معبرة عن أملها في أن تحُوز المرأة من كل ولاية على مقعد بالمجلس المنتخب، خاصة في الولايات التي يحوز على تمثيلها عضوان، نتمنى أن يكون هناك عضو وعضوة تحت القبة. ويمكن أن أقول إنَّ النساء في هذه الفترة يمتلكن الكفاءة والقدرة، ومنهن من لا ينافسهن أحد.

وشددت الطائية أن الكفاءة هي الفيصل بكل تأكيد عند اختيار الناخب للمرشح، لكن من خلال متابعتي أجد أنَّ هناك الكثير من الشخصيات اللاتي يمكن أن يقدمن الكثير في الجانب الشوروي، وأعتقد أنَّ تواجد المرأة لن يخدمها فقط، ولكن ويخدم المجتمع بأكمله؛ لأنها تستطيع أن تمثل المجتمع ككل، وتخدم في مختلف القضايا المجتمعية.

وحول دور النساء في مسيرة النهضة، والدور المتوقع لهن خلال السنوات المقبلة، قالت الطائية إن المرأة ومنذ السبعينيات تشارك بقوة في العمل العام، وقد أُعطيت حقوقها، وأدت واجباتها بكل أمانة وإخلاص، ودور المرأة فعال واضح في مختلف القضايا والمجالات؛ فتواجدت في شتى الميادين شريكة للرجل في بناء عُمان، وفي تحقيق أهداف التنمية، وبكل المقاييس استطاعت المرأة أن تخدم في كل ميدان توضع به.

حراك نسائي

وأضافت: "عندما نعُود للوراء، نجد أنَّ هناك حراكا نسائيا قويا حتى في المجال الثقافي، خاصة في التسعينيات والألفية الأولى، والدور الذي قامت به المرأة نقف له بكل إجلال خاصة في عملها، وهو لا يُنكر، حتى عندما كُتِب لنا ودخلنا مجلس الدولة الذي يعد قبة البرلمان أُعطِينا دورنا الفعال، وقالوا لنا انطلقن، وكم من الخطابات التي ذَكَر فيها صاحب الجلالة ونوَّه بدور المرأة، وكان في خطابه الأول لتأسيس مجلس عُمان، والذي ركز فيه على دور المرأة وأهمية تواجدها، والحمدالله القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- كان شخصيًّا واهتمامًا واضحًا وكبيرًا".

ودعت الطائية المرأة الناخبة إلى اختيار الشخص المناسب الذي يمثلها، بعيدا عن تأثير أي شخص على رغباتها ورأيها في اختيار من تراه مناسبًا؛ ففي النهاية الشخص الذي ستختاره هو من سيُمثلك، وأكدت أنه يتعين على كل امرأة أن تجد نفسها بدورها وقرارها ووجهة نظرها، دون أي تدخلات أو تأثيرات خارجية؛ لذلك على المرأة أنْ لا تكون تابعًا لغيرها، وإنما تختار من تراه مناسبًا.

تعليق عبر الفيس بوك