إيمانا بالعلاقات التاريخية والتراث المشترك بين البلدين

السلطنة تسند مناقصة إعادة تأهيل مبنى "بيت العجائب" بزنجبار لشركة إيطالية

...
...
...

 

مسقط - الرؤية

وقَّعتْ السلطنة -مُمثلة في وزارة الثقافة والتراث- وثائق إسناد مناقصة إعادة تأهيل مبنى "بيت العجائب"، والذي يعتبر أحد أهم معالم التراث لحقبة الحكم العُماني لزنجبار -والذي بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان الثالث في العام 1883م- بمبلغٍ وقدره 5,931,770 مليون دولار، إلى شركة إيطالية متخصصة في مجال ترميم وتأهيل المعالم التاريخية.

ومن جانب السلطنة، وقع سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، كجهة ممولة، بحضور معالي محمود ثابت كومبو وزير الإعلام والسياحة والتراث في حكومة زنجبار، وعدد من المسؤولين يمثلون عددًا من الوزارات المعنية في حكومة زنجبار.

وخلال حفل التوقيع، تقدَّم معالي محمود كومبو -نيابة عن فخامة رئيس زنجبار- إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- بالشكر والثناء على الدعم المالي، وإلى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق وزير التراث والثقافة، على إدارة المشروع الذي تطلب جهودا مكثفة ولسنوات بهدف الإعداد له.

من جانبه، أشار سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل الوزارة لشؤون التراث إلى أنَّ الدعم المقدم لهذا المشروع امتداد لما تقدمه السلطنة منذ سنوات بتوجيهات سامية ومتابعة دائمة من قبل صاحب سمو معالي وزير التراث والثقافة، وإيمانا بالعلاقات التاريخية والتراث المشترك، وتوظيفه لصالح اقتصاد السياحة في زنجبار الزاخرة بمعالمها المتنوعة الغنية بثقافتها المتنوعة، وبحضور عماني في نواحٍ عديدة.

 وأوضح سعادته أنَّ نطاق العمل أخذ في الاعتبار المبادئ التوجيهية للمواقع المسجَّلة على قائمة التراث العالمي، وتطبيق أفضل مستوى من الممارسات لاستدامة هذا المعلم الفريد من نوعه في زنجبار والمنطقة، كما تقدم سعادته بالشكر إلى كل من أسهم من الجانب الزنجباري على إنجاز المرحلة الأولى من المشروع.

يذكر أنَّ أعمال الصيانة والترميم والتأهيل تُعد الأولى من نوعها، بهذا الحجم، منذ أن شُيّد هذا المعلم التاريخي، الذي يُعدّ أيقونة التراث المعماري العُماني في زنجبار، ويشتمل نطاق العمل على تدعيم الأساسات والأعمدة العملاقة التي يبلغ عددها 240 عمودًا، وتقويم الشرفات المفتوحة المطلة علي منطقة الفرضاني، إلى جانب إدخال منظومة ميكانيكية جديدة، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في النصف الأول من العام 2021م.

ورغم تعرض بيت العجائب للقصف بالمدفعيةِ الثقيلة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في العام 1896م، وتعرّضه للدمار الجزئي؛ ظل صامدًا حتى تاريخه، أيّ لما يزيد على 123 عامًا؛ لذلك يعتبر نموذجا معماريا مهما مزج بين المعمار العماني والأوروبي والإفريقي؛ لذلك فمن المتوقع أن يكون مزارا جاذبا وسيتيح مساحات متنوعة لعملية التوظيف المتحفي والثقافي، والاجتماعات والصناعات الحرفية.

تعليق عبر الفيس بوك