يعتمد على القصص المصورة في توصيل رسالته

تطبيق جديد لـ"توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش" خلال ملتقى الصحة النفسية الثاني

 

الرؤية - مريم البادية

انطلقَ مُلتقى الصحة النفسية الثاني لليافعين، أمس السبت، والذي يأتي من تنظيم عيادة "همسات السكون" وفريق "نحن معك" التطوعي، بإدارة السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد؛ بهدف توعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية، وبمشاركة 30 متحدثا من اليافعين وأولياء الأمور، إلى جانب المعرض المصغر لعدد من العيادات؛ وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يُصادف 10 أكتوبر من كل عام.

وتضمَّن الملتقى حلقات عمل وجلسات نقاشية للحديث حول التنمر والغضب، يقدمها ويشارك فيها أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 10 و22 عاما، كما احتوى على حلقة عمل خاصة بأولياء الأمور لتوعيتهم بالطريقة المُثلى للتعامل مع غضب أبنائهم.

وقالتْ السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد: إنَّ الملتقى يهتم باليافعين من سن 10 إلى 22، فهذه الفئة لا يسلط الضوء عليها كثيرا؛ لذا حتى يكون لهم صوت مسموع ارتأينا أن نخصصه لهم. وأوضحت أنَّ الملتقى سيشهد تدشين تطبيق جديد لتوعية الأطفال وحمايتهم من الإساءة والتحرش؛ وذلك بعد النجاح الذي لقيته القصص المصورة القصيرة التي أنتجها الفريق من قبل وكان أبطالها شخصيتي "زياد" و"زينة".

وتابعتْ أنَّ التطبيق هو الطريقة الأمثل لتوصيل رسالتنا وتوعية الأطفال بقضية التحرش، مؤكدة أنه مقدم للجنسين ويشمل الأطفال من سن 5 سنوات أو أقل إلى الصف الخامس، ويحتوي على ستة قصص أو سناريوهات لطفل يتعرض للتحرش من ثم تظهر للطفل 3 خيارات؛ يختار منها الأصح ليجمع أكبر عدد من النقاط؛ وبالتالي يتعلم بطريقة أكثر متعة وسلاسة وباستخدام لغة مبسطة.

وصاحَب الملتقَى قصص عرضها الأطفال على أقرانهم المشاركين؛ ومن بينها: طفل أصيب بالتوحد قبل الفترة التي سبقت المدرسة، وعرضه أهله على طبيب نفسي حتى يمكنه من الخروج من هذه الحالة، وبمساعدته مع أصدقائه، وبعد انخراطه في الجو المدرسي استطاع أن يندمج مع المجتمع، ويخرج من حالة التوحد التي مر بها.

وذكرت طفلة أخرى قصتها بعد أن كانت تدرس في مدرسة خاصة، والدراسة كانت ثنائية اللغة، وبعد مدة من الزمن انتقلت إلى مدرسة حكومية، وواجهت حالة من التنمر من أصدقائها في المدرسة؛ لكونها تتحدث باللغة الانجليزية أكثر من العربية.

وقالت رانية الجابرية إنها أم لأربعة أطفال، وطبيعة عمل زوجها تتطلب أن تكون بجانبهم في جميع الأوقات، كما تعرض زوجها لسرطان القولون، فـ"كُنت بجانبه، وفي ذات الوقت لم أهمل أبنائي، واكتشفت أنَّ ابني الأصغر يعاني من ضعف دراسي؛ فساعدته في تخطي ذلك، وكنت خير سند له؛ لذا أدعو جميع الآباء لأن يكونوا إلى جانب أبنائهم دوما".

تعليق عبر الفيس بوك