نسعى لمواكبة التطورات التقنية لوسائل الإعلام الجديدة

هيثم بن طارق: اعتماد الاستراتيجية الثقافية الخليجية يترجم جهود النهوض بالثقافة في «دول التعاون»

 

 -السلطنة تدعم «مركز الاهتمام باللغة العربية والترجمة» ليحقق الأهداف والطموحات

 

 

مسقط - العمانية

 

أكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، وزير التراث والثقافة، أن اعتماد وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاستراتيجية الثقافية الخليجية يأتي من منطلق العمل الخليجي المشترك لإحداث النهضة الثقافية المرجوة من أجل مستقبل أفضل لدول وشعوب المنطقة.

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العمانية وتلفزيون سلطنة عمان إلى أن الاستراتيجية الجديدة والتي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من عام 2020 وتستمر حتى 2030 جاءت نتيجة إعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية الماضية التي اعتمدت من أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس عام 2008م، واستمر العمل بها لمدة عشر سنوات وبرمجتها مرة أخرى حيث إن هناك الكثير من الأمور التي استجدت والمتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتلاحقة.

وأوضح سموه أن هناك برنامجاً خلال عامي 2020 و2021 ضمن الاستراتيجية مليئاً بالفعاليات والأنشطة الثقافية الجماعية التي ستقام في مختلف دول المجلس وستتناول عدة مواضيع موزعة بين تلك الدول حسب الجدول المعد وعلى كل دولة تنفيذ فعالية أو فعاليتين كل عام.

 

وقال سمو وزير التراث والثقافة، إنه تم الاتفاق في إطار العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة والمنظمات والمؤسسات الثقافية الدولية على أن تقوم دول مجلس التعاون بالتواصل مع هذه الدول والمؤسسات في مجالات العمل الثقافي، وستقوم الأمانة العامة للمجلس بدورها في تأطير هذا التعاون والتفاهم،

وإعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس تمت في الندوة الثقافية الموسعة التي أقيمت بدولة الكويت في أبريل من هذا العام والتي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وتابع سموه أنَّ الندوة ناقشت على مدى ثلاثة أيام 21 ورقة بحثية مختلفة في مجال الثقافة والتراث والهوية الخليجية، لتقدم المقترحات والتوصيات المُراد تضمينها في مشروع الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس، سعياً إلى أن تكون الاستراتيجية الجديدة مواكبة للرؤى المستقبلية لها مع الأخذ في الاعتبار التطورات التقنية لوسائل الإعلام الجديدة والمتغيرات والتحديات والأولويات وتكثيف الأنشطة والبرامج الثقافية التي لها الأثر الإيجابي في هذا الجانب وعالجت قضايا مهمة تتعلق بالشأن الثقافي الخليجي وما يعترضه من تحديات، وما يحتاجه من رؤى مستقبلية، تساهم بشكل بناء في تنميته وإرساء دعائمه.

وحول اعتماد مسقط كمقر دائم لـ«مركز الاهتمام باللغة العربية والترجمة والتعريب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» يعمل تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس أكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد أنَّ المركز سيكون لبنة ثقافية إضافية تحتضنها مسقط وهذا بحد ذاته مهم بالنسبة لنا في السلطنة وسعينا لإقامته وسنعمل على تقديم كل الدعم له ليُحقق الأهداف والطموحات وسيشكل إضافة حقيقية للمؤسسات الخليجية والعربية في خدمة اللغة العربية.

وأضاف أنَّ المعنيين في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ووزارة التراث والثقافة سيبدأون في القريب العاجل في إجراء الترتيبات والأسس لإنشاء المركز في مسقط حيث تم إقرار موازنة التأسيس والتشغيل وسيكون له مجلس إدارة وربما مجلس أمناء.

وبيَّن سموه أن دول المجلس تتفاعل مع دول أجنبية صديقة، وكثير من أعمالنا وكتبنا غير مترجمة لتلك اللغات والثقافات ومن المهم أن تكون هناك ترجمة للمخرجات الثقافية وهي ركيزة تفاعلنا ومشاركاتنا في الخارج، كما أنَّ المركز سيكون له اهتمام باللغة العربية من أجل السمو بها ويعمل على خدمتها، إضافة إلى ما سيقوم به من عمليات الترجمة والتعريب.

وكان الاجتماع الثالث والعشرون لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس الذي استضافته السلطنة يوم الخميس الماضي قد أقر الاستراتيجية الثقافية المشتركة 2020- 2030، إضافة إلى اعتماد مسقط كمقر دائم لمركز الاهتمام باللغة العربية والترجمة والتعريب لدول المجلس.

تعليق عبر الفيس بوك