تقف متكئاً على ظلك

 

سهام الدغاري| ليبيا

 

مفتتح:

ثم ماذا ؟

ثم كم يلزمني من الانتظار؟

وكم وكم تقتلني الأشياء الباردة ؟

وهذا الشتاء الذي يخون الدفء

يجعلني أركض ملء الرجف

ألملم ماتنشره على حبائل هذيك

من كلمات أعلم أنها ليست لي

أدثر بها صقيع قلبٍ متهالك

وتلك الياسمينة المنتحرة فوق شفاه الغيم

تعقد اتفاقاً مع المطر لايشملني

***

لن أتوقف

قبل أن تخبرني

كيف تعلمت كل هذا السطو

تسرق الكلمات من معانيها

ثم تتركها عارية

تشكو الفقد والعطش

أما أنا التي أُدعى بالشاعرة

أعلم أن ثوب أشعارك فضفاض

لايتناسب وضآلة أفكاري

وقصائدي الفاترة

فقدت جاذبيتها

حين استسلمت لدوران الأرض الرتيب

وكلماتك

لا تفتأ ترجمني

ثم تستدير

لتبحث عن الوجه الآخر للقمر

وتنسى أن القمر

لايحتفظ بجزئه المفقود

كم من الوقت سيستمر هذا..؟

يبدو الأمر بلا قيمة الآن

فترك النوافذ مشرعة

ليست الوسيلة الناجحة دائماً

لتمرير الضوء

كما إن تكاثف المزن

لن يحجب الحقيقة

حقيقة أنك هنا

تقف متكئاً على ظلك

تنتظر كلماتي

التي صارت فاضحة

حتى من وراء حجاب

تعليق عبر الفيس بوك