تحضيرًا لاجتماع وزراء الثقافة بدول التعاون

وكلاء الثقافة الخليجيين يناقشون صياغة استراتيجية جديدة وإنشاء مركز للترجمة والتعريب

مسقط - الرؤية

عقد أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، الاجتماع التحضيري الذي يسبق اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، والذي رحب بالوفود المشاركة من كافة دول المجلس، معربا عن أمله في الوصول إلى رؤية مشتركة وفاعلة للعمل الثقافي الخليجي المشترك، ووضع رؤى واستراتيجيات تعزز هذا الجانب.

وأشار سعادة الشيخ إلى أنّ الاجتماع التحضيري لأصحاب السعادة وكلاء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تناول عددا من المواضيع الثقافية الهامة أهمها صياغة استراتيجية ثقافية خليجية (٢٠٢٠-٢٠٣٠)، وإنشاء مركز للترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول والمؤسسات الثقافية.

بعد ذلك ألقى سعادة خليفة بن سعيد العبري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة الأمانة العامة لدول المجلس، قال فيها: "أمام اجتماعكم عدد من المواضيع التي من شأنها تعزيز وتطوير سبل التعاون بين دول المجلس في مجال الثقافة، ومن أهمها تنفيذ قرار أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بشأن إعادة صياغة استراتيجيةٍ ثقافيةٍ جديدةٍ لدول المجلس تتماشى مع ما يحدث في العالم اليوم من متغيرات متسارعة ومتلاحقة لتكون دليلا للعمل الثقافي المشترك بدول المجلس للسنوات العشر القادمة، والتي تم إعادة صياغتها بعد الندوة الثقافية الموسعة التي أقيمت بدولة الكويت خلال هذا العام، كما يتضمن الجدول العديد من المواضيع الهامة الأخرى، كاعتماد الهيكل التنظيمي لمركز التعريب والتجربة وموازنته، فضلا عن المواضيع والمقترحات والرؤى الأخرى لدعم مسيرة العمل المشترك في المجالات الثقافية".

وسيصاحب عقد اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، حفل تكريم للمبدعين الخليجيين؛ وسيتم فيه تكريم شخصيتين من كل دولة في مختلف المجالات الثقافية.

الجدير بالذكر، أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار تطوير العمل الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووضع السياسات والأطر المنظمة لها لإيجاد خطة تنموية ثقافية تحقق الأهداف التي وُضعت من أجلها، ورؤية دول المجلس حول تعزيز الهوية الثقافية وترسيخها بين أبناء دول المجلس، والتعريف بها خارج حدودها من خلال الحضور الثقافي على المستوى العالمي، ونشر مبدأ الحوار القائم على الاحترام المتبادل والتسامح مع جميع الثقافات.

تعليق عبر الفيس بوك