أكد أنَّ "بيان" يتطلب تأهيلا عاليا على مكونات النظام لتحقيق أهدافه

مدير عام الجمارك: "استراتيجية 2020" تتبنى المنهجية الحديثة في التدريب

 

مسقط - الرؤية

قال العقيد خليفة بن علي السيابي مدير عام الجمارك إن الإدارة العامة للجمارك تتبنى منهجية علمية لتنفيذ العملية التدريبية وفق توجيهات القيادة العامة للشرطة، من منطلق أن التدريب هو أهم وسائل تحقيق الأهداف في أي مؤسسة تريد أن تحقق النجاح بشرط أن يتم على أسس علمية سليمة تقوم على تحديد الاحتياجات التدريبية الفعلية لمنتسبي المؤسسة.

وأوضح أن التدريب في الوقت الحاضر مسؤولية كل مدير بل كل من يتولى الإشراف على أي عدد من المرؤوسين، ولكي يكون التدريب له نتائج إيجابية تنعكس على الأداء لابد من تطبيق طرق التدريب الحديثة والتي تناسب لغة العصر الحالي، فلا يتم التدريب داخل قاعات الدراسة بل ينتقل المدرب إلى موقع عمل المتدرب على رأس العمل أو يتاح التدريب إلكترونياً وهو ما يسمى التدريب عن بعد أو يتم من خلال التعلم الذاتي للعاملين ومحاولتهم رفع مستواهم لتنمية مهاراتهم وصولا لتحقيق الأهداف.

وأشار مدير عام الجمارك إلى أنَّ الإدارة العامة للجمارك ضاعفت جهودها في مجال التدريب بعد تدشين وتطبيق نظام الحوسبة الإلكترونية الجديد "نظام بيان"؛ حيث تطلب العمل بهذا النظام تأهيل جميع منتسبي الجمارك تأهيلاً عالياً يشمل التدريب النظري والعملي على كل مكونات وتطبيقات النظام الجديد والتي تغطي كافة المجالات الجمركية والشرطية، فتم تدريب جميع منتسبي الجمارك على هذا النظام لأكثر من دورة تدريبية.

وأضاف العقيد مدير عام الجمارك أن الخطة الإستراتيجية (2016 -2020) ركزت على المنهجية الحديثة للتدريب، فتم تصميم عدد من مشروعات الخطة لتقوم بتنفيذ وظائف التدريب الأساسية والتي تبدأ بتحديد الاحتياجات التدريبية، ثم وضع وتصميم المناهج والبرامج التدريبية، ثم يتم تنفيذ التدريب من خلال منظومة تدريبية تقوم على مخطط زمني محدد مسبقاً، ثم يتم قياس المردود التدريبي وانعكاسه على الأداء في كافة المنافذ والإدارات لتقييم العمل التدريبي، وتحديد نقاط الضعف والقوة، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للجمارك في سبيل نجاح تلك الخطة، ركزت جهود التطوير فيها على عناصر التدريب الأربعة الأساسية (المدرب، المتدرب، مكان التدريب، المادة التدريبية) بحيث يتم تطبيق أفضل المنهجيات في تطوير كل عنصر منها بما يضمن سير العملية التدريبية في اتجاه متوافق مع تحقيق الأهداف الإستراتيجية للإدارة العامة للجمارك.

وبين أن تلك الجهود أسفرت خلال سنوات الخطة الإستراتيجية عن وضع خطط تدريب مكثفة وشاملة وتفصيلية لجميع المعارف والخبرات الجمركية، ولجميع الرتب من منتسبي الجمارك في كافة المنافذ والإدارات الجمركية تراعي تلبية كافة المتطلبات سواء من حيث الكم أو التخصص أو المستوى المطلوب للمعرفة الجمركية أو الإدارية، وتتضمن المخطط الزمني السنوي للبرامج التدريبية التي سوف يقوم بتنفيذها قسم التدريب بالإدارة العامة للجمارك خلال العام وموعد كل برنامج والمحاور الأساسية ونتائج التدريب وعدد المتدربين والرتب المستهدفة، وكذلك تضمن برامج التدريب على رأس العمل التي تتم من خلال الخبراء الذين يعملون بالإدارة العامة للجمارك ويقدمون الخبرة والمعرفة للعاملين في كافة المنافذ الجمركية، كما تضمنت أيضاً تنفيذ برامج تدريبية يتم تنفيذها بالتنسيق مع السفارات الأجنبية في سلطنة عمان وعلى رأسها السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية، ومكتب الأمم المتحدة وغيرهم من الجهات الأجنبية التي ترتبط باتفاقيات تعاون مع الإدارة العامة للجمارك.

واشتملت الخطة، تلك البرامج التدريبية التي يتم تنفيذها خارج الإدارة العامة للجمارك بالتنسيق مع معهد تدريب الضباط، أو تلك التي يتم عقدها خارج السلطنة حيث تقوم منظمة الجمارك العالمية بتنظيم برامج تدريب للكوادر الجمركية في الإدارات الجمركية في دول منطقة مينا (شمال إفريقيا والشرق الأوسط والأدنى)، فيلتحق بها رجال الجمارك العمانية وفقاً لاحتياجات العمل ومتطلبات التدريب.

وعن كيفية اختيار منتسبي الشرطة عند إلحاقهم للعمل بالإدارة العامة للجمارك وكيف يتم توزيعهم على التخصصات الجمركية، أوضح العقيد خليفة السيابي أنَّه عند توزيع عدد من خريجي أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة للعمل بالإدارة العامة للجمارك، فإنه يتم إلحاقهم منذ اليوم الأول سواء الضباط أو الرتب الأخرى بقسم التدريب.

تعليق عبر الفيس بوك