للنّخيل عطر الياسمين

 

ناهد بدران| لندن

 

نذرَ الشّوقُ لك شالاً من ترفِ اللّجين

على غواني السّماء

مختصرُ الاكتفاء من ثغرك

توتُ الأروقة من حمرةُ الخدّينَ

سبا لون غلاله....

وشلّالُ الياسمينِ على ثوبِ قاسيونَ

نيشانُ مجدٍ وتفرّد..

....أيلولُ يُرضعُ من ثدي

غمامك ..

سغبَ الوافدين ..

ليعدو أريجهُ في حفلٍ كوني..

والشّوقُ يدفعهُ إلى فوحِ النّخيل

ليرتّلَ نبوءةَ التّجلّي في خطّ اللّقاء

أعمدةٌ منحوتةٌ في قلبِ الصّحاري

تلقي بكفّها مصافحةً...

عطرَ بابلَ.. على مرأى الشّمس..

سافرٌ هذا اللقاء

دمشقُ الغانية..

مذ غسلتْ قدميها

بتبرِ العزِّ قلّدها تاجَ الجّمال

عراقٌ صنديد..

جرحٌ يبرأُ بضمادِ الفصول

فتيلٌ يشتعلُ دونَ دخان..

عصرنا الدّماء في إناءِ الغضب

زادُ همّة... ونبوءة انعتاق

لو مسّها الغبشُ دهرا..

تبرعمُ وعداً  كالشّهب..

تقدّ سديمَ الدّجى على همسِ

نينوى.. تملأ ثقوبَ الشّوقِ

ببديعِ لحنٍ تصوغه على

ذرى فجرٍ مرتقب.....

و دعاء يلتحف مشيئة الرّحمن

يعرّج ملكوت الصّمت

يا أقدسَ التّراب، يا أشرفَ الرّجال

.... علّقوا حدائقَ بابل ..!

علّنا نرتقي سُدرة السّماء ...

تعليق عبر الفيس بوك