أيها القارىء شعري

 

د. سعيد الزبيدي | جامعة نزوى

 

أيُّها القارىءُ شعري:

أَوَ تدري مابه أم لستَ تدري؟

ما الذي أغراكَ فيه؟                                     

خفقةٌ أم أنّةٌ ندّت بشطرِ؟

أم شكاةٌ وافقتْ ماضاقَ صدرٌ مثل صدري؟

لم تكنْ (موضوعَه) أنتَ ولا دُرْتَ بفكري

ما به صوتُك بل هذا لُهاثُ العمرِ يجري بي فأجري

مرةً فيه (دويٌ) من (أبي الطيّب)إذ دوّخَ دهري

مرةً فيه صدى أنّاتِ (بدرِ)*

ثمّ مرّاتٍ شجيّاتٍ بما مرّ بأهلي

مُذ أهازيجِ دمِ (العشرين)** أو (زائرِ فجرِ)***

منذُ دورُ الحيّ غابتْ عن عيوني

بقَيتْ تسعى بإثري

أم ترى مابك مابي   وآلتقى جمرك جمري

فإذا ماآلتبسَ الحالُ بنا   أوغُمّ شعري

فأعِدْ ياقارئي نظرتَكَ العجلى بهِ  أو عُدْ تأمّلْ

ثمّ سَلْهُ

هل له مابينَنا جسرٌ؟

أجبْني  

أيّها القارىءُ شعري

 هوامش:

*بدر شاكر السيّاب.

**ثورة العشرين.

*** المخابرات .

 

تعليق عبر الفيس بوك