السلطنة تستضيف اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بـ"دول التعاون"

البوسعيدية: ضرورة تهيئة المناخ لتطوير مسارات التعليم العالي والبحث العلمي

مسقط - العمانية

استضافت السلطنة أمس أعمال الاجتماع التاسع عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وألقت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي رئيسة الاجتماع كلمة رحبت خلالها بأصحاب المعالي والسعادة المشاركين في الاجتماع، وأعربت عن أملها في أن يكون الاجتماع مثمرًا بما يتواكب من الطموح ويوازي كافة التطلعات بما ينعكس على منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالإيجاب والدفع نحو تحقيق المبتغى والمراد. وأضافت معالي الدكتورة أن برنامج الاجتماع تناول العديد من الموضوعات التي لها أثر كبير في تعزيز مسيرة العمل الخليجي، مشيرة إلى أنَّ الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والتعليم الذي عقد بجمهورية الصين الشعبية خلال هذا العام خرجت بتوصيات دعت إلى الإحاطة بما يكتنف العالم من مستجدات شملت كافة جوانب الحياة ومن بينها التعليم الأكاديمي والبحث العلمي، مؤكدة ضرورة إدراج التخطيط للذكاء الاصطناعي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي على ضرورة البحث في تهيئة المناخ المناسب لتحقيق تغييرات نوعية في مسارات التعليم العالي والبحث العلمي معتبرة أنه من الضرورة أن يترجم هذا الأمر ضمن إطار التنسيق المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومختلف الجهات ذات الصلة بدول المجلس. وثمنت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي رئيسة الجلسة الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة المتمثلة في التنسيق لإعداد مشروع الخطة الاستراتيجية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

من جانبه، أكد معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له خلال الاجتماع التاسع عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس  بالدور التي تقوم به السلطنة من دعم ومساندة في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس، مشيدًا بما حققته السلطنة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- من إنجازات بارزة في قطاع التعليم والتي مكنتها من تحقيق تنمية بشرية مميزة ساهمت في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة. وقال معاليه إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس- حفظهم الله- يولون قطاع التعليم العالي اهتمامًا بالغًا إيمانًا منهم بأهمية الدور الفاعل الذي يقوم به في مسيرة التنمية الشاملة في دول المجلس، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يعد من أهم البنى الأساسية للتنمية البشرية ويمثل استثمارا استراتيجيًا في رأس المال البشري لرفعة ورقي المجتمعات. وأشاد معالي الدكتور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدور الذي تقوم به اللجان بكل كفاءة واقتدار لوضع الخطط والمشاريع الطموحة للارتقاء بمستوى التعليم العالي في دول المجلس وكذلك جهودها في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في هذا المجال الحيوي والذي له الأثر البارز في ازدياد أعداد الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس، إضافة إلى الجامعات الأجنبية التي تتخذ من دول المجلس مقرا لها.

تعليق عبر الفيس بوك