"الجوكر" يتصدر إيرادات السينما الأمريكية رغم المحتوى "العنيف"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حقق فيلم "الجوكر" أعلى الإيرادات في السينما الأمريكية هذا الأسبوع، رغم أن محتواه العنيف المثير للجدل جعل بعض رواد السينما قلقين من خوض التجربة.

وجلب الفيلم- الذي أنتجته شركة وارنر بروس ويتناول أصول عدو باتمان المجنون- نحو 96 مليون دولار في أمريكا الشمالية بنهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما يجعل "الجوكر" الأعلى من حيث الإيرادات عند طرحه خلال أكتوبرـ محطما الرقم القياسي الذي يحتفظ به فيلم "Venom" لشركة سوني بيكتشرز، والذي حقق 80 مليون دولار في أكتوبر الماضي.

ويقوم ببطولة الفيلم خواكين فينيكس في دور جوكر، وهو رجل مضطرب يتحول إلى قاتل. ووضع تصوير الفيلم للعنف النقاد والسلطات في حالة قلق شديد.

وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، قبل تدشين الفيلم مساء الخميس الماضي، من تهديدات محتملة ضد رواد السينما. ودعت بعض التهديدات إلى إطلاق نار جماعي أثناء عرض "جوكر". وقال وارنر بروس الذي يملك شركة وورنر ميديا في تصريح لشبكة سي إن إن، إن الفيلم لا يمثل "تأييدًا للعنف الواقعي من أي نوع".

وقال بيان صادر عن الشركة الشهر الماضي: "تعتقد شركة وارنر بروس أن إحدى وظائف رواية القصص هي إثارة محادثات صعبة حول قضايا معقدة". وأضاف البيان "ليس القصد من الفيلم أو صانعي الأفلام أو الشركة الاحتفاظ بهذه الشخصية كبطل".

ورد الفعل المضاد لفيلم "جوكر" لم يمنع الجماهير من التوجه إلى دور العرض بأعداد قياسية لمشاهدته.

وقال بول درغارابيان كبير المحللين الإعلاميين في كومسكور (SCOR): "أعتقد أن الخلاف الدائر حول الفيلم قد ساعده عند طرحه.. لقد أصبحت ظاهرة ثقافية، كلما كثر الحديث حول فيلم كان أكثر جذبًا".

وحاز الفيلم على إشادات نقدية وفاز بالجائزة الأولى في مهرجان فينسيا السينمائي وهتف النقاد بأداء فينيكس مما دفع بعضهم للتحدث عن احتمالية فوزه بالأوسكار.

تعليق عبر الفيس بوك