الرؤية - أحمد الجهوري

بلغ عدد الباحثين عن عمل النشطين في التخصصات الصحية 834 مواطنا ومواطنة، فيما يعمل أكثر من 25374 وافدا في وظائف مختلفة بالقطاع، بنهاية 2018، وفقا لإحصاءات حصلت عليها "الرؤية".

وتأتي هذه الإحصاءات في ظل دعوات الخبراء والباحثين عن عمل إلى تفعيل سياسة الإحلال الوظيفي، بما يسمح بتعيين الشباب في القطاع الصحي بدلا من الوافدين، خاصة وأن القطاع قادر على استيعاب آلاف المواطنين حال تطبيق الإحلال.

وتنوعت الوظائف التي يشغلها الوافدون بين الأطباء والتمريض والصيادلة والتخصصات الفنية وغيرها من التخصصات الطبية في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، حيث يعمل 13284 وافدا في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة ومستشفيات المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة، ومنها شرطة عمان السلطانية وشركة تنمية نفط عمان ومستشفى جامعة السلطان قابوس والخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني، إلى جانب 12090 وافدا يعملون في المؤسسات الصحية بالقطاع الخاص.

وبحسب الإحصاء السنوي لوزارة الصحة، يعمل 25374 وافدا في القطاع الصحي بالسلطنة، من إجمالي 57376 عاملا بالقطاع سواء في مؤسسات حكومية أو خاصة، من بينهم 11517 وافدا في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، و1767 وافدا في المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة، و12090 وافدا بالمؤسسات الصحية في القطاع الخاص.

وبينما يوجد 49 باحثا عن عمل في تخصص "دكتور في الطب العام" يحصل 3866 طبيبا وافدا على رواتب شهرية من وزارة الصحة للقيام بهذا العمل بنفس التخصص، وهؤلاء جزء صغير من إجمالي الأطباء الوافدين في السلطنة ما بين الاستشاريين والاختصاصيين وأطباء العموم، والذين يبلغ عددهم 6607 أطباء وافدين، منهم 339 طبيبا وافدا في المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة و2402 وافدا في القطاع الخاص. 

وفي تخصص التمريض، هناك 324 خريجا يحملون شهادة تخصص التمريض، ومسجلين كباحثين عن عمل، في مقابل أكثر من 10 آلاف وافد يعملون في هذه المهنة، منهم 5458 ممرضا في وزارة الصحة و1150 ممرضا في المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة و3929 ممرضا في مؤسسات القطاع الخاص.

ولا يختلف الحال مع الصيادلة العمانيين، إذ أن 190 خريجا في هذا التخصص يبحثون عن عمل، بينما أكثر من عشرة أضعاف هذا العدد من الوظائف المتاحة أمام الصيادلة يشغلها وافدون، وتحديدا يعمل 1909 صيادلة وافدين في السلطنة، منهم 55 صيدليا وافدا في وزارة الصحة، و25 صيدليا وافدا في المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة، و1829 صيدليا في القطاع الخاص.

وتتعدد التخصصات الطبية التي تخرج فيها مئات الباحثين عن عمل الساعين بجدية للحصول على وظيفة حتى الآن، حسبما تظهر الإحصائيات وتصفهم بأنهم "باحثين عن عمل نشطين". وفي تخصص أطباء الأسنان، يبحث 55 مواطنا ومواطنة عن عمل، فيما يعمل 1031 وافدا في تخصص طبيب أسنان بوزارة الصحة، إلى جانب 9 وافدين يعملون في نفس التخصص بالمؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة، و967 طبيب أسنان في القطاع الخاص.

وتظهر الأرقام أن الآلاف من الوظائف في القطاع الصحي وحده يمكن أن تطبق عليها سياسة الإحلال ونقل درجاتها المالية للمواطنين؛ سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، منها على سبيل المثال تخصص البصريات الذي يشهد وجود 47 باحثا عن عمل، منهم 5 من حملة الدبلوم الجامعي، و42 مواطنا ومواطنة من حملة الشهادة الجامعية.

وفي تخصص العلوم الطبية الحيوية يوجد 31 باحثا عن عمل، وفي العلوم الصحية 15 باحثا عن عمل، وفي تخصص علم الطب الحيوي 14 باحثا عن عمل، وبشهادة علم المختبرات الطبية 14 مواطنا ومواطنة يبحثون عن عمل. وفي تخصص العلوم في التصوير الطبي تظهر الأرقام وجود 5 باحثين عن عمل.

وعلى الجانب الآخر، تظهر الإحصاءات أن نسبة التعمين في وظيفة مضمد بلغت 100%. كما أن نسبة التعمين في تخصص الأطباء الاختصاصيين تصل إلى 19%، ومن الإجمالي يعمل 1460 أخصائيا وافدا في مستشفيات وزارة الصحة مقابل 528 أخصائيا عمانيا، وفي مستشفيات المؤسسات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة يعمل 185 أخصائيا وافدا مقابل 89 أخصائيا عمانيا، وفي مستشفيات القطاع الخاص يعمل 1103 أخصائيين وافدين مقابل 35 أخصائيا عمانيا.

ووفق آخر البيانات المنشورة لوزارة الصحة لعام 2017 في جدول القوى العاملة بالقطاع الخاص الصحي (مستشفيات وعيادات) في محافظة مسقط، فإن أغلب العمانيين يتوظفون في فئة "وظائف أخرى"، دون توضيح طبيعة هذه الوظائف. وفي المقابل لا يعمل على الإطلاق أي طبيب عماني في مستشفيات بدر السماء والرفاعة وإن إم سي وكيمز وأبولو، وكلها مؤسسات قطاع خاص. كما لا يعمل أي ممرض عماني في مستشفى مسقط الخاص ومستشفى بدر السماء ومستشفى الرفاعة ومستشفى أبولو ومستشفى برجيل ومستشفى إن إم سي. كما يغيب الموظف العماني عن تخصصي "فني أشعة" و"فني مختبر" في مستشفى بدر السماء ومستشفى مسقط الخاص ومستشفى الرفاعة.