تنمية الذات وأدوات النجاح محور الجولة التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في مسقط

 

◄ العنقودي: الشباب يملك طاقات ومواهب كامنة ويجب إطلاق العنان لها

◄ استعراض تجربة نجاح شركة "محيا" الطلابية المتخصصة في الاستزراع السمكي

 

الرؤية - مريم البادية

أقيمت، أمس، الجولة التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في نسختها السابعة، بالكلية التقنية العُليا بمسقط، وذلك تحت رعاية مازن بن محمد السعدي مساعد عميد الكلية التقنية العليا للشؤون الإدارية والمالية، وبحضور عدد من المسؤولين والطلاب والأكاديميين وأصحاب الأعمال والشباب المهتمين.

وتنظِّم الجائزة جريدة "الرؤية"، وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان". وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" المشرف العام على الجائزة، كلمة؛ أشار فيها إلى مرتكزات النجاح، وقال إن الخطوة الأولى تكمن في الإيمان بالنفس والقدرات الذاتية؛ فالإيمان بالنفس وبالقدرات والمواهب هو المعيار الأساسي للنجاح، داعياً الشباب إلى القفز فوق عوائق السلبية والهمم الضعيفة.

وقدَّم حافظ العنقودي إخصائي تقييم برامج التدريب والإنماء المهني، ورشة عمل بعنوان "استثمر ما تملك"؛ ذكر فيها أنَّ "الكثير منا تمرُّ ساعات عمره وهو ينظر لخارج نافذته، يبحث عن السعادة والإنجاز، ويبحث عن الرضا الذاتي، ولكن لابد أن ينتبه الشاب لنقطة مهمة مركزية للتغيير وتحقيق الأهداف؛ وهي استثمار ما يملك من مواهب وقدرات وإمكانيات، بل وحتى من ظروف مساعدة أم محبطة". وقال العنقودي إنَّ أعظمَ استثمار هو ذلك الذي تضمن ديمومته ولا ينضب، وهذا يأتي حينما يكون الاستثمار من داخل الفرد نفسه، وإن أهم سؤال يجب أن يسأله الفرد لنفسه هو "من أنا؟" ليبحث في مكنونات ذاته، فالكثير منا يجهل نفسه، ولكن في الوقت نفسه يعرف الكثير عن غيره. وتابع العنقودي قائلا: "حتى يبصر الإنسان الطريق ويشعر بالرضا النفسي، عليه أن يعيد اكتشاف ذاته، متبعا ثلاث قواعد مهمة في ذلك؛ هي: "اكتشف، ابنِ، استثمر"، فعلى الشباب أن يحرصوا على أن اكتشاف نقاط القوة لديهم والمواهب التي تميزهم عن غيرهم؛ حيث تشكل علامة فارقة لهم عن الآخرين ويكونوا مُدركين لها جيدا. وأوضح العنقودي ثاني القواعد في بناء الثروة التي يملكها الفرد، وقال: احرص أيها الشاب على تنميتها من خلال الاحتكاك بمن يملك مثلها، ويُسهم في تطويرها بالتعلم والتدريب والنصيحة والخبرة والتوجيه. أما ثالث هذه القواعد، فقد ذكر العنقودي أنها استثمار هذه الثروة والمواهب والقدرات من خلال التسويق لها، وإبرازها وقت الفرص. وأضاف العنقودي أنَّ أحدهم يملك القدرة العالية على صياغة الرسائل الرسمية بأسلوب فخم مؤثر جذاب، ويحقق الهدف المرجو من الرسالة، وحين أخاطبه لمَ لا تهتم بتطوير هذه القدرة واستثمارها لحاجة الكثيرين لها في مخاطباتهم الرسمية، ينكر على نفسه هذا التميز، ويعتبره أمرا عاديا، ومع الوقت وعدم بناء هذه القدرات وتنميتها تصبح مهملة وتتلاشى.

وقدَّم كل من معتز الدغيشي وشروق الهاشلية، قصة نجاحهما في شركة "محيا" الطلابية، التي حصدت جائزة أفضل شركة طلابية للعام 2019 ضمن جوائز "إنجاز عمان" لفئة الكليات والجامعات، وهي شركة متخصصة في مجال الاستزراع السمكي، وتقدم منتج الأزولا، وهو عبارة عن غذاء للأسماك المستزرعة في المياه العذبة وأسماك الزينة والسلاحف البرمائية.

تعليق عبر الفيس بوك