"تشريح الفاشية" في نسخة عربية بتوقيع المترجمة عهود المخينية

مسقط - العمانية

يُحاول كتاب "تشريح الفاشية" للباحث الأمريكي روبرت أٌون باكستون، والذي ترجمته إلى العربية المترجمة عهود المخينية، رسم أدب تخصصي أقرب إلى نقاش عام حول الفاشية، وتقديمها بطريقة تأخذ في الحسبان جميع تشكيلاتها وتعقيداتها.

ويسعَى الكتاب إلى اكتشاف كيف بدأت الفاشية، لذلك يركز عن كثب على أفعال الفاشيين عوض كلماتهم. على غير ما هو معتاد. كما أنه يستغرق أمدًا أطول من العادة في الحديث عن حلفاء الفاشية وشركائها. وفي الطريقة التي تفاعلت بها الأنظمة الفاشية مع المجتمعات الكبرى التي سعت لأن تحدث تحولاً فيها؛ فالكتاب يدعونا لأن نرى الفاشية فعليا بعملياتها، من بدايتها إلى نكبتها النهائية، في شبكة معقدة من تفاعل أشكالها مع المجتمع. المواطنون العاديون وأصحاب السلطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية من أعانوا على الفاشية، أو لم يستطيعوا المقاومة. ولا بد لنا من فهم واضح لشريكي الفاشية الرئيسيين، الليبراليين والمحافظين، ويستخدم المؤلف الليبرالية هنا بمعناها الأصلي، المستخدم في الوقت الذي ثارت فيه الفاشية، وليس الاستخدام الأمريكي لليبرالية. كان الليبراليون الأوروبيون أوائل القرن العشرين مُتشبِّثين بما كان متناميًا ومتطورًا لقرن مضى، حين كان الغبار لا يزال يرخي نفسه من الثورة الفرنسية. فعلى عكس المحافظين، وافقوا على أهداف الثورة من التحرر والمساواة والأخوية، لكنهم طبقوها بطرق معينة لتوائم الطبقة المتوسطة المتعلمة.

يُشار إلى أنَّ المترجمة عهود المخينية خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص الأدب الإنجليزي، ومهتمة بمجالات الأدب والترجمة والنقد الأدبي والأدب المقارن. وأسهمت في كتاب "العقد وقصص أخرى" الصادر عن قسم اللغة الإنجليزية وآدابها والترجمة بجامعة السلطان قابوس. وصدر لها مطلع العام 2019م ترجمة رواية "ضجيج العصر" للروائي الإنجليزي جوليان بارنز عن دار روايات. كما صدر كتاب "تشريح الفاشية" عن دار ابن النديم للنشر والتوزيع ودار الروافد الثقافية خلال هذا العام 2019م، ويقع الكتاب في 425 صفحة.

تعليق عبر الفيس بوك