ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت وكالة بلومبرج الإخبارية إن الدولار التايواني أثبت أنه فائز غير متوقع في الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين.

وسجلت العملة التايوانية أول ارتفاع ربع سنوي لها منذ مارس 2018؛ حيث عادت الأموال الأجنبية وأعادت الشركات توجيه الاستثمارات إلى تايوان لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين. مع الأخذ في الاعتبار أنه تم إغلاق الأسواق المالية التايوانية يوم الاثنين بسبب إعصار.

وارتفع الدولار المحلي بنسبة 0.1% في الربع الثالث، وهو الرابح الأكبر بين جميع العملات الآسيوية بعد البات التايلاندي. وجاءت قوة العملة في الوقت الذي تحول فيه المستثمرون الأجانب إلى مشترين صافين للأسهم التايوانية مرة أخرى في سبتمبر؛ حيث بلغت التدفقات الرأسمالية 2.5 مليار دولار وهي الأكبر بين جميع الأسواق الآسيوية التي ترصدها بلومبرج، باستثناء الصين.

وقال هاو تشو كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة في كومرزبنك إيه جي: "كان من المتوقع أن تكون تايوان واحدة من أكثر الاقتصادات تضرراً في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن تبين أنها أفضل حالًا مما كان متوقعًا". وأضاف "أداء الاقتصاد لديها أفضل من أداء الصين وكوريا الجنوبية".

واستفاد اقتصاد تايوان من الشركات التي تنقل عملياتها الصناعية وغيرها من الاستثمارات من الصين وسط النزاع التجاري الذي قد يطول. وقال تشو إن المستثمرين وجدوا ملاذاً آمنا في الأسهم التايوانية.

وعزز البنك المركزي التايواني مؤخرًا تقدير النمو الاقتصادي لعام 2019، مما زاد من حجم التوقعات المتفائلة التي تتوقع أن تتخلص الجزيرة من الحرب التجارية بشكل أفضل من معظم جيرانها.

وكتب محللون استراتيجيون في بنك باركليز، بمن فيهم كريتيكا كاشياب، في مذكرة أن الدولار المحلي يميل إلى أن يكون "أكثر مرونة في أوقات الشكوك العالمية المتزايدة بالنظر إلى وضع صافي الأصول الأجنبية الضخم في تايوان".

ومع ذلك، لا تزال توقعات التجارة العالمية هي الركود الأكبر للعملة.

ويتوقع كاشياب انخفاض الدولار التايواني إلى 31.2 مقابل الدولار بحلول نهاية العام و31.6 في الربع الثاني من عام 2020، وذلك بالنظر إلى توقعات بمزيد من الضعف في اليوان الصيني وكذلك التجارة العالمية.