الرؤية- أحمد السلماني

ودع نادي ظفار، ممثل السلطنة، بطولة كأس الملك محمد السادس للأندية العربية، بعد تعادله بهدف لهدف مع نادي مولودية الجزائر، وتقدم للزعيم عبدالعزيز المقبالي بالهدف اليتيم للفريق، فيما تعادل لمولودية اللاعب سامي النقاش، وذلك في اللقاء الذي احتضنه مجمع صلالة الرياضي وسط حضور جماهيري كبير.

واكتفى ظفار بالعرض القوي في المباراتين بعد أن خسر ذهابا بصعوبة في ملعب 5 جويلية بالجزائر، فيما ضاعت على لاعبيه عددا من الفرص ليلحق بالنصر الذي خرج هو الآخر بخساراته ذهابا وإيابا من الجزيرة الإماراتي.

شوط المباراة الأول بين الزعيم ومولودية، شهد قوة وإثارة وسيطرة لظفار من حيث التنويع الهجومي من الأطراف عن طريق علي البوسعيدي وحارب السعدي وتدخلات محمد المعشري وعلي الجابري في صنع الهجمات لثلاثي الهجوم قاسم سعيد والمنذر العلوي وعبدالعزيز المقبالي الذي أضاع فرصا محققة، كما لم يحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء للمقبالي بعد إعاقته داخل منطقة العمليات.

وتألق حارس ودفاعات مولودية في التصدي للمد الهجومي لظفار، فيما اكتفى مولودية بدفاع المنطقة والاعتماد على المرتدات؛ حيث لم ينجح الجزائريون في الحصول على أولى فرصهم إلا بعد مرور 20 دقيقة، بتسديدة أيوب عزي تصدى لها فايز الرشيدي ببراعة وأخرجها لركنية، إلى جانب عرضية أخرى تهادت لسفيان بن دبكة، لكن تدخل المعشري أفقده التوازن وخرجت لتحتسب ضربة مرمى.

الشوط الثاني شهد قمة الإثارة؛ حيث بادر لاعبو مولودية بالهجوم في محاولة لاستخلاص هدف، فيما تراجع لاعبو ظفار في محاولة لخلق المساحات في الخلف، ليتحقق ذلك بتوغل قاسم سعيد من الجهة اليسرى ويمرر لعبدالعزيز المقبالي الذي لم يتوانى عن تسديدها في شباك مولودية في الدقيقة 61. وبعد هدف التقدم، بدأ مولودية في السيطرة على مفاصل اللعب ليتحصل سامي النقاش على كرة عرضية لعبها مقصية رائعة، سكنت شباك ظفار، ليتم إعلان التعادل بين الفريقين في الدقيقة 75. وانتهت المباراة بهذه النتيجة، ليتأهل مولودية الجزائر للدور الـ16 على حساب ظفار المجتهد.