مسقط - الرؤية

أجرتْ مؤسسة "جلف إنتلجنس" استطلاعًا شَمِل 100 من المديرين التنفيذيين بقطاع الطاقة، رأى 42% منهم أن أسعار خام برنت ستظل قريبة من مستوياتها الراهنة في حدود 60 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من العام الجاري 2019؛ وذلك بعد الهجمات التي تعرَّضت لها المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية. ويتوقع أكثر من ثُلث المشاركين في الاستطلاع أن يظل متوسط سعر النفط الخام حول 70 دولاراً للبرميل خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وكانتْ المملكة العربية السعودية قد تعرَّضت يوم 14 سبتمبر الجاري لأكبر هجمة في تاريخها على منشآت البنية الأساسية لقطاع النفط، وأصيبت مرافق حيوية للمعالجة والتكرير بسلسلة من ضربات الطائرات المسيرة والصواريخ أدت إلى خروج 5.7 مليون برميل يوميا من قدرتها الإنتاجية، أي ما يعادل 5% من الإنتاج العالمي الكلي للنفط الخام. وارتفعتْ أسعار النفط الخام بشكل فجائي إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل، لكن -وبعد أسبوع من الهجمات- استقرت أسعار خام برنت في حدود منتصف الستين دولاراً، وبدأت عمليات استعادة الإنتاج لمستوياته الاعتيادية.

ويرى 20 بالمائة من المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جلف إنتليجنس قبيل انطلاق أعمال الدورة السنوية التاسعة لمنتدى أسواق الطاقة في الفجيرة، أن الأسعار ستواصل الهبوط إلى حدود 50 دولاراً للبرميل بالمتوسط في الشهور الثلاثة المتبقية من العام 2019 بالنظر إلى مؤشرات ضعف النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي ضعف الطلب على النفط.

ويركِّز المحورُ الأساسيُّ لمنتدى جلف إنتليجنس لأسواق الطاقة 2019 على موضوع التشريعات الجديدة لمنظمة الملاحة العالمية 2020، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير 2020؛ حيث سيجري تطبيع القانون الخاص بتحديد نسبة الكبريت في وقود السفن بحد أقصى يبلغ نصف بالمائة بدلا من الحد الأقصى السابق. ويستدعي الامتثال لقانون منظمة الملاحة العالمية إجراء تغييرات هائلة تتطلب تعديلات سريعة على كافة أرجاء منظومة توريد الطاقة العالمية من أجل الالتزام بالحد الأقصى لمحتوى الكبريت في وقود السفن، ويلحظ المراقبون بالفعل التأثيرات التي فرضها قرار منظمة الملاحة العالمية على جوانب مختلفة في اقتصاديات الشحن وأجور النقل وأداء شركات مصافي النفط وهوامش تداول المشتقات النفطية.