عقوبات أمريكية ضد متعاملين مع إيران.. وفرص اجتماع روحاني وترامب "منعدمة"

عواصم – رويترز

قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة أعلنت أمس فرض عقوبات جديدة لها صلة بإيران على خمسة أفراد وستة كيانات في الصين منهم وحدات تابعة لشركة كوسكو للشحن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات صينية معينة لنقل النفط من إيران عمدا. ووصف ذلك بأنه عقوبات جديدة تهدف لتكثيف الضغط على إيران.  وأضاف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن ستكثف جهود إطلاع البلدان على مخاطر العمل مع الحرس الثوري الإيراني.

وتستهدف العقوبات وحدات كوسكو شيبنج تانكر وكوسكو شيبنج تانكر سيمان وشيب ماندجمنت لكنها لا تسري على الشركة الأم، كما تستهدف شركتي كونلون القابضة وبيجاسوس 88 المحدودة.

وقال مسؤول إيراني أمس إن إمكانية عقد أي اجتماع بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب "منعدمة" وإنه ينبغي أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 إن كانت تريد إجراء محادثات.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لرويترز، قبيل اجتماع وزاري مع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي، "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل القضايا... يمنحنا هذا الاجتماع فرصة لمراجعة وضعنا الحالي".

وفي المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أن الظروف باتت مهيأة لعقد اجتماع بين زعيمي الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أن الكرة في ملعبهما الآن.

وقال ماكرون للصحفيين قبل مغادرة نيويورك عائدا إلى باريس بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "أعتقد في هذا السياق أن ظروف العودة للمفاوضات سريعا باتت مهيأة". وأضاف "انتهاز هذه الظروف والعمل معل لتجديد القوة الدافعة أمر يرجع الآن للإيرانيين والولايات المتحدة".

ويسعى الرئيس الفرنسي لنزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران في الأسابيع القليلة الماضية خاصة بعد هجوم استهدف منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر تتهم الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية إيران بالمسؤولية عنه.

وسعى ماكرون من خلال دبلوماسية مكوكية على مدى يومين في الأمم المتحدة لعقد اجتماع مباشر بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني أو على الأقل حثهما على الحوار خشية أن تشعل أي حادثة جديدة المنطقة.

لكن مع مطالبة روحاني الولايات المتحدة برفع العقوبات المشددة التي كبلت الاقتصاد الإيراني ورفض واشنطن فعل ذلك ما لم يجلس الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات دون شروط فإن فرص حدوث انفراجة لا تزال تبدو هزيلة على الرغم من استمرار وجود الزعيمين في نيويورك.

وقال ماكرون "توجد رغبة مشتركة في التقدم، ليس فقط للوصول إلى عدم تصعيد بل لبناء اتفاق طويل الأمد... لكن هذا يعتمد على إرادة كلا الجانبين". وأضاف أن المعيار القائم لإجراء محادثات هو ضمان ألا تتمكن إيران أبدا من امتلاك سلاح نووي، وانتهاء حرب اليمن، ووضع خطة للأمن الإقليمي تشمل أزمات أخرى في المنطقة، وضمان سلاسة المرور عبر مضيق هرمز، ورفع العقوبات الاقتصادية.

لكن على الرغم من أن ماكرون قال إن تلك هي الظروف التي تتيح إجراء محادثات، لا توجد مؤشرات تذكر على أن أيا من الجانبين وافق على المبادرة باتخاذ الخطوة اللازمة.

وقال ماكرون "أعتقد أن قيام الأمريكيين برفع العقوبات دون أي وضوح للأمور الأخر لن يكون ممكنا". وأضاف "في الوقت نفسه لن يكون ممكنا الحصول على التزامات واضحة من إيران بشأن النقاط التي قمت بذكرها بدون التزامات أمريكية".

وحين سئل عما إن كان يرى أنه ما زال من الممكن عقد اجتماع بين ترامب وروحاني في الأسبوع الحالي، حثهما ماكرون على عدم إضاعة الفرصة. وقال "لا أظن أنه ستسنح فرصة في الأسابيع والشهور المقبلة لعودته (روحاني) إلى الولايات المتحدة كما لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيذهب إلى طهران". وأضاف "إنها فرصة فعلية يتعين انتهازها لأنني أعتقد أن أفضل طريقة لبدء مفاوضات هي عقد اجتماع وإجراء نقاش صريح بين الطرفين الرئيسيين".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك