مقتل 11 متشددا في ثاني ضربة جوية أمريكية جنوب ليبيا خلال أسبوع

القاهرة - رويترز

قالت القوات الأمريكية أمس إنها قتلت 11 شخصا يُشتبه بأنهم متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في ثاني ضربة جوية أمريكية قرب مدينة مرزق بجنوب ليبيا خلال أقل من أسبوع.

ونُفذ الهجوم في أعقاب ضربة يوم 19 سبتمبر قالت الولايات المتحدة إنها أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص يُشتبه بأنهم متشددون.

وقال الميجر جنرال وليام جايلر مدير العمليات في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "نُفذت هذه الضربة الجوية لتصفية إرهابيي داعش وسلبهم القدرة على شن الهجمات على الشعب الليبي".

وتقهقر بعض مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية جنوبا في الصحراء الليبية بعدما خسر التنظيم معقله في مدينة سرت الساحلية أواخر عام 2016.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تسمح للمتشددين باستغلال صراع بين فصائل ليبية في الشرق وأخرى في الغرب للسيطرة على العاصمة طرابلس والاحتماء بها.

وبدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما لانتزاع السيطرة على العاصمة في أبريل نيسان مما عرقل خططا تقودها الأمم المتحدة للوساطة في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا.

وعلى جانب آخر، تبادلت مصر وقطر، اللتان تدعمان جماعات متناحرة في الصراع الليبي، الاتهامات في الأمم المتحدة مما يبرز مدى صعوبة قيام المنظمة الدولية بدفع جهود السلام في ليبيا.

ودون أن يذكر دولا بأسمائها أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعضاء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ثمة حاجة لتضافر الجهود لمنع الفصائل المسلحة من السيطرة على ليبيا ولمنع الأطراف الخارجية من التدخل في الصراع الدائر هناك. وجرى التعبير علنا عن خلافات الدوحة والقاهرة بعد أسابيع من كشف مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة عن خطط لعقد مؤتمر دولي يضم القوى الأجنبية التي تدعم الجماعات المتنافسة في ليبيا لكنه لم يكشف عن مكان عقد المؤتمر.

وبرزت ألمانيا كمكان ممكن لاستضافة المؤتمر في الوقت الذي تحاول فيه برلين عقد المؤتمر في أكتوبر . ويعتقد سلامة أن بإمكان ألمانيا التوسط لإنهاء الصراع كونها محايدة وذلك على النقيض من إيطاليا فرنسا اللتين تتنافسان على النفوذ في ليبيا.  ولكل من إيطاليا وفرنسا مصالح في النفط والغاز في ليبيا وتثار ضدهما اتهامات أيضا بمساندة أنصار لكل منهما يشاركون في الصراع.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك