خطط للإطاحة بالمؤسس والرئيس التنفيذي آدم نيومان

"بلومبرج": السعودية والإمارات تراجعان خطط الاستثمار في "We Work" العقارية

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت وكالة بلومبرج الإخبارية إن السعودية والإمارات تراجعان خطط الاستثمار في شركة "وي وورك" العقارية"، وذلك بالتزامن مع مساعي "انقلابية" لعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة للإطاحة بالمؤسس والرئيس التنفيذي آدام نيومان، بعد أن تأجلت خطط الاكتتاب العام في أسهم الشركة بالسوق المالية.

وقالت مصادر مطلعة إن مجلس الإدارة يسعى لعقد اجتماع له، فيما ستكون مواجهة رائعة بين نيومان البالغ من العمر 40 عامًا ومسانديه المليارديرات. ويقال إن أعضاء مجلس الإدارة يفكرون في الطلب منه أن يصبح رئيسًا غير تنفيذي.

لكن الوقت قصير والبنوك تنتظر بفارغ الصبر خطوتهم التالية، إذ يجب على الشركة إكمال الاكتتاب العام قبل نهاية العام للحفاظ على الوصول إلى قرض بقيمة 6 مليارات دولار.

وأقرت WeWork الأسبوع الماضي بأنها ستضطر إلى تأجيل خططها للاكتتاب العام بعد أن خفضت المحادثات مع المستثمرين المحتملين توقعاتهم بشأن تقييم الاكتتاب العام المخطط للشركة إلى 15 مليار دولار أو أقل. ومن بين المخاوف التي عبروا عنها: أسلوب نيومان المثير للجدل والسيطرة على الشركة.

وقال كيلي ماكلهاني الأستاذ في كلية هاس لإدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي "إنها فوضى على نطاق أوبر، التي تلقي باللوم على كل من مجلس الإدارة ونيومان لعدم تعلمهما من أخطاء الشركة السابقة".

وبدأت قصة WeWork تتناسب تمامًا مع عصر الرأسمالية الفريدة من نوعها: رجل أعمال شاب وذو شخصية كاريزمية يعطل صناعة ما، ويختبئ من كبار السن والمستثمرين، وأحيانًا يفوز، لكنه يفشل أحيانًا في الارتقاء إلى مستوى نفوذهم.

ومع ذلك، حتى إذا أراد بعض المديرين طرد نيومان، فلن يكون الأمر سهلاً بالنظر إلى هيكل حوكمة الشركة. فاستنادًا إلى عدد الأسهم التي يسيطر عليها وحقوق التصويت الفريدة  الخاصة به، يتمتع نيومان بالقدرة على التخلص من المجلس بالكامل بمفرده.

ويأتي تدخل سوفت بنك في ملحمة "وي وورك" في الوقت الذي يعكف فيه أكبر الداعمين لصندوق "فيجن" الضخم التابع للشركة على إعادة النظر في مقدار الالتزام بأداة الاستثمار التالية. وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية- الذي ساهم بمبلغ 45 مليار دولار في صندوق "فيجن" والذي يحتوي على  100 مليار دولار- يخطط الآن فقط لإعادة استثمار الأرباح. وذكرت مصادر أن شركة مبادلة للاستثمار في أبو ظبي، التي استثمرت 15 مليار دولار، تدرس تقليص التزامها المستقبلي بأقل من 10 مليارات دولار.

أسبوع عدم اليقين

وتتوالى أخبار الإطاحة المحتملة لنيومان بعد أسبوع عاصف من عدم اليقين للشركة، فالبنوك التي فتحت خط ائتمان بقيمة 500 مليون دولار إلى نيومان تتطلع إلى مراجعة الشروط، لأن صراع الشركة من أجل طرح أسهمها يلقي ظلالا من الشك على قيمة ضمانه، حسبما ذكر مصدر مطلع على المحادثات. ولم تتضح بعد طبيعة التغييرات التي قد تبحث عنها البنوك، وما إذا كان لديهم الحق في تقديم مطالب.

وتخارجت الأسبوع الماضي ويندي سيلفرشتاين، وهي شركة كبيرة في قطاع العقارات التجارية بنيويورك بعدما انضمت إلى WeWork العام الماضي كرئيس لذراعها للاستثمار العقاري.

تعليق عبر الفيس بوك