بمشاركة 30 مدرسة

"البحث العلمي" يطلق مسابقة المحافظة على الطاقة الكهربائية .. أكتوبر المقبل

مسقط – الرؤية

 

تنطلق في أكتوبر المُقبل المرحلة الثانية من مبادرة المحافظة على الطاقة الكهربائية في المدارس، والتي ينظمها مجلس البحث العلمي بدعم من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في 30 مدرسة ببعض محافظات السلطنة.

وقال الدكتور أحمد البوسعيدي، مدير برنامج أبحاث الطاقات المتجددة بمجلس البحث العلمي، مدير المشروع: خلال المرحلة الثانية سيتم تنفيذ خمس عشرة ورشة تدريبية للمُعلمين والمعلمات ومجموعة من الطلاب للتدريب على استخدام هذه الحقائب التعليمية العلمية المتخصصة في الطاقات المتجددة وعلى مبادئ تطبيقات الطاقات المتجددة المختلفة، موضحاً أن الهدف الأسمى من هذه المبادرة هو بث ثقافة استغلال الطاقات الطبيعية لمختلف الطبقات الحيوية وبالتالي المحافظة على البيئة.

وأضاف: نتوقع أن ينجح أبناؤنا الطلاب في الاستفادة من هذه الحقائب التعليمية لفتح آفاق جديدة لحلول تطبيقية عملية، متوقعاً أن تنطلق المرحلة القادمة خلال شهر أكتوبر القادم، حيث يجري حالياً التنسيق مع شركائنا في وزارة التربية والتعليم لتنسيق برنامج تنفيذ الورش في (30) مدرسة من مختلف المحافظات، واستطرد إنه تقرر أن يكون حفل ختام هذا المشروع خلال شهر نوفمبر القادم، حيث سيتم تكريم جميع المدارس المشاركة، وستخصص جوائز أخرى للمدارس التي حققت أعلى مقدار من توفير الطاقة الكهربائية خلال فترة المسابقة، وأشار البوسعيدي إلى أن المشروع يأتي كمبادرة متميزة من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وقسم الأولمبياد التعليمي والابتكار بوزارة التربية والتعليم، آملاً استمرار التعاون خلال الفترات القادمة في تنفيذ برامج متنوعة تستهدف قطاعات أوسع.

والمسابقة واحدة من المبادرات التي ينفذها مجلس البحث العلمي، ضمن البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث الطاقات المتجددة، بدعم من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بهدف غرس مفاهيم المحافظة على الطاقة الكهربائية، وترشيد استهلاك الكهرباء لدى طلاب المدارس، وبث ثقافة الترشيد والمحافظة على الطاقة، وذلك عن طريق التركيز على التوعية وتغيير السلوكيات من خلال مجموعة من المحاضرات وورش التوعية داخل المدرسة وخارجها في المجتمع المحلي للوصول لأكبر شريحة من المجتمع، وتوضيح أفضل الممارسات التي يمكن من خلالها توفير الطاقة الكهربائية في المدارس المشاركة، حيث سيكون التنافس على تحقيق أكبر معدل في توفير استهلاك الطاقة من خلال مقارنة فواتير الكهرباء للمدارس المشاركة.

من ناحية أخرى، أكد عدد من المشاركين في مسابقة المحافظة على الطاقة الكهربائية في المدارس على أهمية المسابقة، والنتائج الإيجابية المهمة التي أثمر عنها تطبيق المسابقة في المدارس على مستوى البيئة المدرسية، والمجتمع المحلي، وكذلك في نفوس الطلاب وعقولهم من حيث تطبيق مفاهيم المسابقة المتعلقة بالمحافظة على الطاقة الكهربائية في المدرسة والبيت والمجتمع.

وقالت نورة بنت عبيد بن سليم الغافرية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بمحافظة الظاهرة قدمَت المدارس عددًا من الورش والمسابقات في مجالِ ترشيدِ استهلاكِ الطاقةِ الكهربائية في المجتمع المدرسي والمجتمع المُحيط، ونظمت مسابقاتٍ للرسمِ الكاريكاتيري، تصفُ المسابقة، وقصصًا تتحدث عن الترشيدِ في استهلاكِ الكهرباءِ وتقليله، وبرامجَ إذاعيةً توعويةً في طابور الصباح وغيرها الكثير من المبادرات.

وقال موسى بن علي العبري مدير مدرسة الشيخ ماجد بن خميس بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: اتخذت المدرسة بعض الإجراءات لتفعيل مضمون المسابقة وهي: تنفيذ ورقة عمل من قبل ممثلي المسابقة في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عن المسابقة وأهدافها وشروطها، وتثبيت ملصقات المسابقة على أروقة المدرسة ليتسنى لطلاب ومعلمي وزوار المدرسة الاطلاع عليها، وإغلاق جميع المفاتيح الكهربائية في الصف بنهاية دوام اليوم الدراسي وأثناء الخروج من الصف لمختلف الأنشطة.

من ناحيته ذكر الأستاذ محمد بن سعيد بن محمد الناصري، معلم علوم بمدرسة حذيفة بن اليمان للتعليم الأساسي أن المدرسة قامت بجهود متواصلة لحث المجتمع المحلي على ترشيد الطاقة الكهربائية وزيادة الوعي لدى الطلبة نحو الاستخدام الأمثل للكهرباء فعلى مستوى المدرسة تم استحداث مؤقت لتشغيل وغلق الدائرة الكهربائية عند بداية اليوم الدراسي وتم ضبطه لغلق الكهرباء عند نهاية الدوام الدراسي في بعض مرافق المدرسة.

وقال محمد بن جمال الجابري الطالب بالصف العاشر بمدرسة عبدالله بن أبي بكر: من منطلق حرص المدرسة على نشر ثقافة الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية قمنا بزيارات صفية لتوعية الطلبة وعمل برامج إذاعية تبين دور كل فرد في الترشيد والاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية، كما قمنا بعمل مطويات تحث على ذلك ونشرها في المجتمع.

وأكدت سارة بنت مسلم بن سليمان الجساسية المقيدة بالصف الثاني عشر بمدرسة كبارة للتعليم الأساسي على أهمية الوعي بتوفير الطاقة عبر الاعتماد على الإنارة الطبيعية وإطفاء الأجهزة غير المستخدمة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك