مسقط – الرؤية
شاركت السلطنة ممثلة في المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كضيف شرف في الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور (80) عاماً على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك بجمهورية بيلاروس، وذلك بإقامة معرض "عُمان درة الشرق: الصناعات الحرفية"، والذي يستمر من 18 سبتمبر الحالي إلى 20 يناير من العام المقبل، تحت رعاية معالي يوري بوندار، وزير الثقافة البيلاروسي وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وسفراء الدول الشقيقة والصديقة في جمهورية بيلاروس، إضافة إلى لفيف من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي، وضم المعرض (104) قطع من المتحف الوطني، و(10) قطع من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالإضافة إلى (15) عملًا فنيا لجماعة "صوَّارة" التابعة لمركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، كما يسلط المعرض الضوء على الصناعات الحرفية العُمانية، والتي تعد تجسيدًا ملموسًا للدولة وشعبها في الماضي والحاضر؛ وذلك لأنها توثق مختلف أنماط الحياة الثقافية في السلطنة، ويستعرض المتحف في هذا المعرض مجموعة مختارة من الأزياء التقليدية والحلي، والأسلحة المستخدمة في المناسبات الرسمية وغيرها من الصناعات التقليدية كصناعة الخناجر، وصناعة المباخر، والتي تعد من أبرز الصناعات التقليدية في السلطنة، كما يستعرض جوانب عديدة من الحضارة العُمانية العريقة تتمثل في عادات تقديم الطعام، وحسن الضيافة العُمانية، والنسيج التقليدي، واستعراض مكانة الإبل في السلطنة.
وترأس الوفد العُماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني، وبمشاركة كل من سعادة السفير يوسف بن عيسى الزدجالي، سفير السلطنة لدى روسيا الاتحادية، وجمال بن حسن الموسوي، مدير عام المتحف الوطني.
وألقى الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة عبر خلالها عن سروره وتقديره واعتزازه بما وصلت إليه العلاقات الطيبة والمتنامية بين البلدين الصديقين، خاصة في المجالات الثقافية، والمتحفية، والوثائقية، مؤكدا أنها تسهم في خدمة البحث العلمي والثقافي والاجتماعي بين الشعبين الصديقين، مبيناً أن المؤسسات عملت على تعزيز التعاون في إقامة الفعاليات، والبرامج المشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات الذاتية للعاملين، واستطرد أن وتيرة العمل المتواصل تمضي في تبادل الزيارات والمشاركة المتبادلة في الفعاليات التي تقام في بيلاروسيا، أو تلك المقامة في سلطنة عمان ولهذه الغاية فأن تعزيز التعاون يمضي قدماً، حيث نشهد خلال هذه الأيام توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان، والأرشيف البيلاروسي، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاماً فعالاً في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة، ما توجه بالشكر للقائمين على أمر المعرض لما بذلوه من جهود لإنجاح المعرض وإخراجه بالصورة المثالية.
وتم على هامش المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عُمان، والأرشيف الوطني بجمهورية بيلاروس، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاماً فعالاً في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة.
ويشار إلى أن المتحف الوطني في سلطنة عُمان – والذي افتتح في 30 يوليو 2016م– هو الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان. ويهدف إلى خلق فرص للتعبير الثقافي، والابتكار، ونقل المهارات والمعرفة التقليدية من جيل إلى جيل. ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية، وأول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا، وأول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD)، وأول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة "برايل" باللغة العربية.