استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية والإقليمية

وزير الصحة: تدشين خدمة طب السفر يسهم في الحد من الأمراض والأوبئة وتعزيز الوعي الصحي


 

مسقط - الرؤية
أكَّد مَعَالي الدُّكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، أنَّ خدمة طب السفر تسهم في توجيه خدمات إرشادية وعلاجية للمسافرين قبيل توجُّههم إلى الدول الأخرى؛ وذلك بسبب كثرة الأمراض والأوبئة الموجودة فيها، أو غير الموجودة في السلطنة حالياً.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه تدشين خدمة طب السفر في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالسلطنة، أمس. وقال معاليه إنَّ هذه الخدمة تعد الأولى من نوعها في السلطنة والإقليم، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية مع المسافرين من خلال مقدمي الخدمة بالقطاع الصحي، وتعزيز الوعي بهذه الأمراض. وطالب معاليه المواطنين والمقيمين بالسلطنة بضرورة التوجُّه للمراكز الصحية في مختلف المحافظات، قبل السفر لأي دولة لمعرفة ما هي الأمراض والأوبئة المنتشرة هناك، وما هي طرق الوقاية والعلاج لأخذها قبيل التوجه إليها. وطالب معالي الدكتور وزير الصحة المسافرين بعد العودة للسلطنة بأن لا يتجاهلوا العناية بصحتهم، وفي حالة معاناتهم من أي أعراض، فعليهم مراجعة المراكز الصحية؛ وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية.
واستحدثتْ وزارة الصحة الإستراتيجية الوطنية لخدمة طب السفر من خلال تدريب 60 من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة (التمريض) من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في مختلف محافظات السلطنة حول خدمة طب السفر. ويحاضر بالدورة التدريبية -التي تستمر حتى الخميس المقبل- محاضرون وخبراء متخصصون من كلية طب السفر التابعة للكلية الملكية للأطباء والجراحين في جلاسكو بالمملكة المتحدة.
وتضمَّن برنامج الحفل كلمة للدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة؛ تحدث فيها عن أهمية تطبيق خدمة طب السفر؛ وذلك عن طريق تعزيز الموارد اللازمة كأدوية الملاريا والتحصين والمواد التثقيفية اللازمة للمسافر، إضافة إلى تطوير العاملين الصحيين في التعامل مع احتياجات المسافر حسب المنطقة المسافر منها وإليها؛ وذلك حسب حالة وعمر المريض، وثالثا -وهي الأهم- عن طريق زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع من خلال توفير الخدمة، وأهمية التواصل مع مُؤسسات الرعاية الصحية الأولية قبيل السفر بمدة لا تقل عن 10 أيام، وبعد السفر وخلال أسبوعين بعد عودته.
وقدم الدكتور سيف العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محاضرة؛ أوضح فيها أنَّ التحصين لخدمة طب السفر بدأ منذ العام 2013، وأن استحداث الخدمة أتى نتيجة للزيادة المضطردة للسفر من وإلى خارج السلطنة بالنسبة للعمانيين أو الوافدين. وأضاف أنَّ الهدف الرئيسي من تدشين الخدمة يتمثَّل في حماية المسافرين لمناطق موبوءة بأمراض معينة، وكذلك لتوفير خدمة ما بعد السفر عند عودة المسافرين إلى السلطنة.
ويأتي تطبيق هذه الخدمة استجابةً لنداء منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية والإقليمية، على ضوء زيادة معدلات السفر على مستوى العالم، والذي تشهد بعض دوله انتشارا للوبائيات والفاشيات؛ حيث يأتي هذا التطبيق للحد من ذلك لتفادي انتقالها عبر المسافرين.

 

تعليق عبر الفيس بوك