إِلى مَقامِ التَّخَلِّي (لُزُومِيَّةٌ)

 

د. عمر هزاع | سوريا

 

إِلى رَبعِيَ الخالِي

انتَبَذتُ

بِظِلِّي..

أُفَتِّشُ عَنِّي

فِي السَّرابِ المُضِلِّ..

ثَلاثَةُ أَرباعي مِنَ الضَّوءِ..

رُبَّمااا..

وَلَكِنَّ ذاكَ الرُّبعَ..

يُظلِمُ كُلِّي..

لِخَمسِ بَراءاتٍ

شَكَتْ أَربَعِينَةٌ مِن العُمرِ

حَيرى:

(مَن عَلَيَّ؟! وَمَن لِي؟!)

فَرَدَّدَ لُغزٌ مااا..

بِصَوتٍ مُجَرَّحٍ:

(إِذا اسطَعتَ تَقطيبي؛ ظَفَرتَ بِحَلِّي)

فَفَرَّطتُ بِي..

مِن حَيثُ أَمسَكتُ..

مُرغَمًا..

لِأَشغَلَ فِي رُوحي..

مَقامَ التَّخَلِّي..

وَمِن كُوَّةٍ ظَلمااا..

لِأُخرى عَمِيَّةٍ..

نَظَرتُ..

لِطَيفٍ..

بِالضِّياءِ..

مُطِلِّ..

وَأَوقَدتُ..

فِي أَكفانِيَ السُّودِ..

شُعلَةً..

وَحَرَّرتُ..

غُولَ الحُبِّ..

مِن قَيدِ غِلِّي..

ثُنائِيَّةُ الذِّبحَينِ..

ما بَينَ:

مَولِدي وَفِديَةِ إِعدامي..

تُفَسِّرُ تَلِّي..

وَقُطبِيَّةُ الضِّدَّينِ..

بَيني..

تَشُدُّني..

إِلى أَكثَرٍ ظامي..

يَمُصُّ أَقَلِّي..

(لَعَلَّكَ؛ يا بنَ الماءِ؛ أَصبَحتَ يابِسًا؟!)

- تَساءَلَ مَجرايَ الذِي .. (..) -

(أَم لَعَلِّي؟!

أُثَبِّتُ طَميَ الضِّفَّتَينِ..

وَلَم تَزَلْ تُقَلِّبُ سِرَّ النَّهرِ..

كُلَّ تَجَلِّ..

لِتُدرِكَ أَصفارَ اليَسارِ

عَدِيمَةً

وَكَيفَ تَنامَتْ

فِي اليَمِينِ الأَجَلِّ

وَتَفهَمَ..

أَنَّ:

الكَونَ يَمتَدُّ داخِلي..

وَأَنِّكَ:

ما جاوَزتَ عَنهُ مَحلِّي..

وَأَنَّ:

نَواةَ الحَقِّ..

أَصلُ فَسِيلَتي..

وَأَنَّ:

فَسادَ الخَلِّ..

مِن دُودِ خَلِّي..)..

أَناكَ وَأَنتايَ..

تعليق عبر الفيس بوك