القاهرة- الوكالات

خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن صمته فيما يثار منذ أيام حول مزاعم فساد في المؤسسة العسكرية المصرية ومؤسسة الرئاسة، والتي أطلقها مقاول سابق كان يعمل مع الجيش المصري في عدد من المشروعات التنموية بمصر.

واتهم مقاول وممثل مغمور القوات المسلحة في مصر بارتكاب مخالفات فساد في عدد من المشروعات التي يقوم الجيش بتنفيذها، بهدف التكسب غير المشروع، وهو ما أثار موجة من الجدل العارم لدى الرأي العام بمصر.

وخلال جلسة "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع" ضمن مؤتمر الشباب الثامن المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، قال السيسي ردا على اتهامه بإنشاء مقبرة لعائلته باهظة التكلفة: "أنت النهارده جاي تضرب الصدق، اللي بقوله من غير أسماء، الطرح اللي بيُطرح أو الموضوعات اللي بتُطرح ممكن تكون حقيقة.. صحيح لما يتقال إن حالة الوفاة (والدة الرئيس وقعت) في أحداث (افتتاح) القناة (قناة السويس) وبعدين اتأجلت 3 أيام لغاية لما نفتتح القناة... بقى الراجل ده يعمل في أهل بيته كده نصدقه تاني؟"، مستنكرا السيسي مثل هذه الادعاءات.

وتابع قائلا: "الراجل ده عمل المدفن طب آه صحيح، طب على حساب مين؟.. الكلام ده بقوله الأجهزة (الأمنية) قالتلي أبوس إيديك متقولوش.. ولكن علشان أريح كل مصري ومصرية موجودة في بيتهم، لا والله.. والله هذا كذب وافتراء.. كذب وافتراء".

وتحدث السيسي كذلك عن الاتهامات المتعلقة ببناء قصور رئاسية جديدة وتجديد أخرى بملايين الجنيهات: "أيوة بابني قصور رئاسية، وهابني، مش بعمل لي، مفيش حاجة باسمي ده باسم مصر".

وأكد السيسي أن كل ما قيل خلال الأسبوعين الماضيين "هدفه تحطيم إرادة المصريين"، مضيفا أن الجيش المصري "جيش وطني وصلب، وصلابته نابعة من شرفه".

وكشف الرئيس المصري خلال المؤتمر أن حجم المشروعات التي أشرفت عليها الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة كبير جدا، مشيرا إلى أن مشروعات الطرق والجسور وحدها تكلفت 175 مليار جنيه (الدولار يساوي 16.5 جنيه). وأشار إلى أن جميع الهدايا التي قُدمت له أثناء فترة رئاسته تعادل 1000 مرة الأرقام التي أشيعت، وسوف يتم وضعها في متحف رئاسة الجمهورية، مشددا على أن هذه الهدايا "ليست شخصيا".