مغامران من عبري يقطعان 872 كم بين نزوى وظفار بالدراجة الهوائية

...
...
...
...

الرؤية - مريم البادية

نَجَح المُغامران غيث البحري (25 سنة) ونوح الكلباني (26 سنة) من ولاية عبري، في القيام بمغامرة سياحية بالدراجات الهوائية؛ حيث انطلقا من ولاية نزوى متوجِّهيْن إلى محافظة ظفار، واستغرقت الرحلة 6 أيام قطعا فيها مسافة 872 كم.

وهدفتْ الرحلة إلى التعريف بأهمية هذه الرياضة ونشرها في المجتمع، بجانب الرغبة في خوض مغامرة جديدة لاستكشاف الطريق المؤدي إلى ظفار. وقال غيث البحري: "بحكم كوننا هواة لهذا النوع من الرياضة، كنا نقطع مسافات من 50 إلى 120 كم، فقررنا أن نتحدى أنفسنا ونقطع مسافات طويلة، فكانت محافظة ظفار هي الخيار الأول لتطبيق التحدي، خلال موسم الخريف، الذي يشجع على تنفيذ هذه المغامرة، فكثفنا التدريب في هذا الجانب". وأضاف: "وبتشجيع من الأهل والأصدقاء، وكذلك حصولنا على الدعم من محمد الهشامي مالك "جلف سيكلس" و"الشاهين للتخييم"، انطلقنا في هذه التجربة من ولاية نزوى حتى وصلنا ظفار في 6 أيام، وكانت الرحلة عبارة عن مسير من الصباح وحتى الواحدة ظهرا، ثم الاستراحة لنعاود المسير في الرابعة والنصف مساء إلى منتصف الليل". وتابع أن أطول مسافة قطعها دون توقف -باستثناء التوقف في محطة واحدة للتزود بمتاع الطريق- كانت من هيماء إلى قتبيت، وبلغت المسافة قرابة 220 كم في يوم واحد.

وتحدث البحري عن أبرز الصعوبات التي واجهتهم في الطريق وأولها الرياح؛ حيث كانت قوية جدا رغم أنها كانت تهدأ في أحيان قليلة، وقال: "إذا كانت الرياح مع التيار كنا نستطيع قطع 3 أضعاف المسافة التي نقطعها في حالة ما إذا كانت الرياح عكس التيار". ومن بين الصعوبات كذلك: درجة الحرارة العالية جدا، والتي كانت عاملا سلبيا في الوصول بمدة أقصر من المتوقع، كما كانت نقاط التزود بالمؤنة عاملًا آخر من العوامل التي أثرت في سير الرحلة. وكشف البحري أنهما في اليوم الثالث لم يجدا أي نقطة تزود بالمؤنة على الطريق وأكملوا المسير يوما كاملا بدون طعام، وتابعوا في اليوم الرابع حتى استطاعوا الوصول إلى أقرب نقطة للتزود بالطعام.

واختتم البحري حديثه عن أمان الطريق وامتنانه العظيم لوجود شرطة عمان السلطانية على نقاط متقاربة جدا؛ حيث كانت خيرَ سند لهم طوال الرحلة، إضافة لتفاعل مُستخدمي الطريق معهما وتزويدهم ببعض المؤونة في أوقات كثيرة.

تعليق عبر الفيس بوك