"استقالة مُنتظرة" لرئيس وزراء الجزائر تمهيدا للانتخابات

 

 

الجزائر - رويترز

قالَ مَصْدران كبيران لرويترز، أمس، إنَّ رئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي سيستقيل قريبا ليمهد الطريق أمام إجراء انتخابات هذا العام؛ حيث يرى الجيش الانتخابات السبيل الوحيد لإنهاء أزمة الاحتجاجات التي بدأت قبل شهور.

ورحيل بدوي مطلبٌ أساسي للمحتجين الذين أجبروا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه على الاستقالة في أبريل، ويرفضون إجراء انتخابات جديدة لحين حدوث تغيير جذري في هيكل السلطة.

وقالَ المسؤولان الكبيران -اللذان طلبا عدم الكشف- عن هُويتهما إنَّ الهدفَ من رحيل بدوي هو "تسهيل" إجراء الانتخابات.

وكان قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، قال إنَّ مفوضية الانتخابات ينبغي أن تدعو للاقتراع بحلول 15 سبتمبر الجاري، في خطوة تعني بدء العد التنازلي لمدة 90 يوما يجرى خلالها التصويت.

وقال الطلاب الذين ينظمون احتجاجات أسبوعية، يوم الثلاثاء، إنهم لن يقبلوا بإجراء انتخابات حتي ترحل "العصابة"؛ في إشارة إلى الدائرة المقربة من بوتفليقه، وهي نخبة راسخة النفوذ منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وقالتْ مصادر مقربة من شخصيات كبيرة؛ مثل: رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي، إنها تدرس الترشح للرئاسة إذا ما أجريت الانتخابات.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في فبراير، واستمرت حتى بعد تنحي بوتفليقه؛ حيث تطالب بمغادرة كافة الرموز المتصلة به وبتقليص دور الجيش في شؤون الدولة. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في يوليو، لكنها تأجلت بسبب الأوضاع الراهنة؛ مما أوقع البلد المصدر للنفط والغاز في أزمة دستورية. وقدمت السلطات خلال الصيف تنازلات باعتقال رموز لها صلة ببوتفليقه لاتهامها بالفساد، وكثفت الضغط في الوقت نفسه على المحتجين بالإجراءات الأمنية الصارمة.

تعليق عبر الفيس بوك