ترجمة- رنا عبدالحكيم

لا يمكن أن تتذكر جيما كيرنز، وهي امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا من اسكتلندا، آخر مرة عاشت فيها الصمت التام، حتى في حالة عدم وجود ضوضاء خارجية، إذ يمكنها سماع كل شيء يحدث داخل جسدها، من ضخ الدم عبر عروقها، إلى حركات عينيها، على ما ذكر موقع "أوديتي سنترال".

وأدركت كيرنز أنها تسمع ضوضاء داخل جسدها منذ سن المراهقة وأخبرت أمها بذلك، وظلت تبحث عن تفسيرات منذ ذلك الحين. لكن حتى ثلاث سنوات مضت، لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالتها بشكل سليم، ولم يوصوا إلا بالدواء الخاص بالأذن والمشاكل الأنفية، ولم يفلح ذلك. وكان عليها أن تعتاد فكرة أنها لن تعلم أبدًا ما هو الخطأ الذي حدث معها. لكن لحسن الحظ، انتقلت إلى جلاسكو في بريطانيا عام 2016، وتمكنت من اللقاء بإخصائي نجح في شخيص حالتها.

وتبين أن كيرنز تعاني من حالة نادرة، تتمثل في فقدانها لجزء من عظم صدغي صغير في كلتا قناتي أذنيها، مما يؤثر على كل من سمعها وتوازنها عند التحرك. وأوصى الأطباء بإجراء عملية جراحية لها في أقرب وقت ممكن من أجل حل المشكلة. لكن بعد علاج أذنها اليمنى في سبتمبر 2018، سيتعين عليها الانتظار حتى أكتوبر المقبل على أمل أن تختبر الصمت لأول مرة.

وعندما كبرت، وحتى عندما كانت شابة، اعتقدت كيرنز أن الأطباء كانوا يعتبرونها "مجنونة" إلى حد ما، عندما أخبرتهم أنها يمكن أن تسمع تدفق الدم الخاص بها وحركات العين ونبضات القلب، خاصةً لأنها لم تجد أبدًا الكلمات الصحيحة لوصف الأصوات.