إشادة بحرص المواطنين على القيد في السجل الانتخابي

المشاركة الإيجابية في الانتخابات ضمان لتطور التجربة الديمقراطية

 

الرؤية- مدرين المكتومية

 

أَجْمَع عددٌ من المواطنين والكُتَّاب على أهمية المشاركة الإيجابية في انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى، والحرص على التسجيل في قاعدة بيانات السجل الانتخابي؛ وعدم الاستجابة لبعض الدعوات المُحبِطة من جانب المتكاسلين والمشككين؛ لأنَّ المشاركة الانتخابية مسؤولية جماعية لبناء مستقبل عُمان. وثمّن المشاركون في استطلاع "الرؤية" تعاون المواطنين مع الجهات المعنية في مواجهة الممارسات غير القانونية المتعلقة بالعملية الانتخابية، ودعوا إلى التصويت في الانتخابات بناءً على معيار الكفاءة أولا.

وقال الدكتور صالح الفهدي إنَّ الشورى هي المنهجُ الإنساني الرفيع للمحافظةِ على المُكتسب التاريخي عبر تراكماتهِ الإنسانية، ولاستمرار بناءِ الدولةِ ووضعِ الرؤى المحققة لنمائها وازدهارها. والمواطنُ هو حجرُ الزاويةِ في هذه العملية الديمقراطية الإنسانية، التي وإن اعترتها مثالبُ هنا وهناك، فإنها تظل منهجاً إنسانيًّا رفيعَ الممارسة، سليمَ التعاطي، يمنحُ الإنسان حقَّه في الاختيار، والتفضيل بحسبِ أبعادِ رؤيته، ومستوى نظرته، والشورى العمانية بعد تراكماتها التي تتوسَّعَ فصلاً بعد فصلٍ، ودورةً بعد دورة، تتوسَّمُ في أن يكون المواطن المرشَّح والمواطن المرشِّح على قدرِ المسؤولية التي تقتضي منه وعيًا حضاريًّا بقيمتها. وأضاف: "إذا كنا ندعو هنا إلى الإقبال نحو صناديق الترشيح، فإننا في المقابل ندعو أيضا إلى الترفع عن أية اعتبارات، أو مصالح، أو أهواء، فوق مصلحة الوطن، فهي أمانةٌ يثابُ عليها المدركون لقيمتها".

وقال الكاتب علي بن سالم كفيتان إنَّ الممارسة الإيجابية للمواطنة تُحتِّم الاستجابة للتسجيل في قاعدة بيانات السجل الانتخابي، والذي يُعدُّ أحد السجلات المهمة للأرشيف الوطني للسلطنة، ولا يجب ربط القيد في السجل الانتخابي بمحددات أخرى كالصلاحيات الممنوحة للمجلس أو الحكم على الإنتاجية خلال الدورات الثماني الماضية؛ فالأمر يتعدَّى ذلك الحيز الضيق من التفكير؛ فتسجيل الفرد في السجل لا يعني انتخابات مجلس الشورى فقط، بل هو تأسيس لقاعدة بيانات يُمكن البناء عليها لأي ممارسة جماعية يريد أن يُعبِّر عنها المجتمع، وتسمح بها السلطات، ومن خلالها يتم الحصول على مؤشرات الرأي التي تبنى عليها السياسات العامة التي تهم المجتمع؛ فهي بلا شك تخدم ممارسة الشورى والبلدي، ويمكن أن تصبح قاعدة بيانات لأي استفتاء مستقبلي. وأضاف كفيتان أنَّ المواطن الذي تمَّ قيده في السجل لا يلزمه ذلك بترشيح أي عضو ما لم يكن مقتنعاً ببرنامجه الانتخابي؛ فله الحق في التصويت أو الاحتفاظ بصوته؛ فالقيد إجراء روتيني، أما التصويت من عدمه فتحكمه مُبرِّرات وقناعات الفرد ومدى شعوره بالمسؤولية الإيجابية تجاه وطنه.

تعليق عبر الفيس بوك