يحطم الألواح الزجاجية لإنتاج أعمال فنية مذهلة!

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

إذا نظرت عن قرب، تبدو إبداعات الفنان السويسري سايمون بيرجر أشبه بالتخريب، لكن عندما تأخذ خطوات قليلة إلى الوراء، ستلاحظ ظهور تشققات في الألواح الزجاجية المحطمة في شكل صور واضحة ومعقدة، وفق ما ذكر موقع "أوديتي سنترال".

ويعترف بيرجر بأنه كفنان، يملك الرغبة في جذب الانتباه، وأن أسهل طريقة لفعل ذلك استخدام مادة أو تقنية إبداعية لم يستخدمها أي شخص من قبل. فقد قرر بيرجر أن الزجاج الرقائقي لم يكن شائعًا للغاية كوسيط فني، لذلك بدأ في تجريبه، وتطوير تقنية أصلية تضمنت تحطيم الزجاج بمطرقة وإزميل لإنشاء أنماط مفصلة يمكن التعرف عليها. وبعد اتقان تلك المهارة، أصبح بيرجر الآن قادرًا على استخدام هذا "التدمير المتعمد" لإنشاء صور بشرية مذهلة لا يمكن رؤيتها إلا من بعيد.

ويبدأ الفنان السويسري العملية الإبداعية من خلال التقاط صور لموديلات يخطط لتنفيذها عن طريق تحطيم الزجاج. ثم يقوم بمعالجة الصور على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ثم يطبع النسخة النهائية. وعندما يكون جاهزًا لبدء العمل على لوح الزجاج، يستخدم بيرجر علامة لتحديد المناطق التي يجب أن يحطمها بالمطرقة أكثر، وتلك التي يجب ألا يتم تحطيمها على الإطلاق. ويعتقد سايمون أن المناطق الرمادية التي لا تتطلب سوى القليل من التحطيم هي الأصعب، لأنه حتى ضربة المطرقة يمكن للكثيرين أن يفسدوا العمل الفني بأكمله.

ويفضل بيرجر الزجاج الرقائقي لأنه لا يتحطم في المرة الأولى التي تضرب فيه بمطرقة أو إزميل، لكن بيرجر يمتلك موهبة مذهلة تمكنه من التحكم في كيفية تطور الشقوق الصغيرة لترك صورِه تبدو مُفصّلة. والوسيلة المفضلة له هي الزجاج الأمامي للسيارات، لكنه يمكنه أيضًا العمل على واجهات زجاجية مغلفة.

تعليق عبر الفيس بوك