أنا السَّبعُ اليَمَاني عميق الجذر نخلي

 

د. ريم سليمان الخش | باريس

 

إنني الصقر اليماني

سرمديّ العنفوانِ

//

من دمائي حصنُ عِرضي

رغم أولاد اللعانِ

//

رفعتي خمرٌ عتيقٌ

أين أنتم من دناني؟!!

//

أين أنتم من عروقٍ

سابغاتٍ بالحنان

//

في تلال سائحاتٍ

بالأزاهير الليان

//

في دمي مشكاة عشقٍ

ماله في الضوء ثانِ!!

//

خبريهم يابلادي

عن معانيه الحسانِ

//

عن ينابيعٍ سكارى

ومجازاتٍ لِدانِ

//

عن ظباء الحرف تعدو

في انتشاءٍ أرجواني

//

وحواكيرٍ تغنتْ

باجتراح البيلسانِ

//

عن رؤى الهيمان هلت

في رداء زعفراني

//

عن براق الوحي لما

سال شعرا من جمان

//

خبريهم عن جنوني

في ابتكارات المعاني

//

عن عناقيد تدلّت

وارفاتٍ بالأغاني

//

عن جرارٍ طافحاتٍ

من دلالاتٍ طعانِ

//

عن زلالٍ في قصيدٍ

فيه نهرٌ من جناني

//

عاجزا عن سبر مائي

من أتى بالترجمانِ

//

خبريهم عن ضيائي

ساطعا في كلّ آنِ

//

مثل شلالٍ تماهى

غاسلا عتم الثواني

//

من تُقى الأنهار طلّي

قمحه السبع الثماني

//

أين أنتم من نقاءٍ

في سليل الأقحوان

//

إنني المحسود شهدا

مشتهاهم من بناني

//

حاتميٌ في خيالي

كوثريٌ في اللسانِ

//

قلبيَ المعجون نبلا

والملماتُ حصاني

//

من أتى للحرب يسعى

من بنيرانٍ رماني

//

سوف يصلى في لظاها

ذائقا سمّ الهوان

//

كلّ من يسعى لصيدي

في شِراكِ الصيد فانِ

//

لحم من تصطاد مرّ

فاتّركني ذاك شاني

//

لن يطول المحوُ عرشا

راسخا قبل الزمان!!!

//

إنّ من هبّ عتيا

سوف يمضي في الإِرانِ

//

يارياحا ساخطاتٍ

لن تطولي من كياني

//

فعميق الجذر نخلي

والأنا كالسنديان

//

يابلادي ذاك عهدي

داميَ الأوجاعِ قانِ

//

في اشتهاء فاحضنيني

كي تظلّي في أمان

//

لن ينالوا من ربوعي

إنني السبع اليماني.

تعليق عبر الفيس بوك