وزيرة مالية إندونيسيا: "الموجة الثانية" من الحرب التجارية "أكثر إيلاما"

 

◄ إندراواتي: الاقتصاد العالمي في "نقطة اللاعودة".. والأزمة تحتاج إلى استجابة دولية منسقة

 

ترجمة- رنا عبد الحكيم

قالت وزيرة المالية الإندونيسية إن الاقتصاد العالمي قد يتأثر بموجة ثانية من الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وستكون أشد إيلاما بكثير من الموجة الأولى.

واعتبرت سري مولياني إندراواتي في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن آفاق النمو العالمي قد تقلصت بالفعل وسط الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، لكن تصاعد الموقف منذ ذلك الحين "خلق نقطة اللاعودة"، وأن الأضرار الناجمة عن هذه الموجة الثانية "ليست قابلة للقياس الكمي في هذه اللحظة" ولكنها ستكون كبيرة ويمكن أن تدفع العالم إلى "حقبة غير مؤكدة تمامًا".

وقالت إندراواتي: "لا أحد يملك الآن الثقة أو الاعتقاد حول كيفية تسوية النزاعات الدولية والتي يجب تسويتها". وأضافت "أعتقد أن هذا الضرر الثانوي سيكون أطول بكثير وسيستمر لما بعد وجود نظام سياسي معين".

ومنذ أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في يوليو، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ويبدو أن الصفقة أصبحت بعيدة. ومع وجود الأسواق المتقلبة، إلى جانب الحالة الهشة للاقتصاد العالمي ونقاط الانهيار الجديدة مثل هونج كونج، كل هذا غذا المخاوف من الركود العالمي.

وتابعت إندراواتي القول: "هذه مسألة تحتاج إلى معالجة عالمية من قبل جميع القادة، بغض النظر عن اهتماماتهم على المدى القصير". وأوضحت أن نوع الاستجابة السياسية المنسقة التي شوهدت خلال الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمن، يمكن أن يساعد في مواجهة هذا التهديد، لكن في الوقت الحالي "يبدو أن العالم يسير في اتجاه لا يريده أحد".

ووصفت الوزيرة المواقف السياسية بأنها "ليست متماسكة"، وأن هذا يضعف ثقة العديد من اللاعبين الاقتصاديين حول العالم في قدرة القادة أو صناع القرار على  تجنب هذا الركود  فعليًا.

وأعلن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو ميزانية العام المقبل في 16 أغسطس، ويتوقع أن ينمو اقتصاد إندونيسيا بنسبة 5.3% العام المقبل. وقالت إندراواتي إنه رغم تحديد الافتراضات الكامنة وراء الميزانية، لكن يبقي الوضع مجهول في ظل عدم تحسن الوضع الاقتصادي في العالم، بل قد "يزداد سوءًا".

تعليق عبر الفيس بوك