وكيل "الإعلام" يدشن "هُنَّ" للصحفيّة عزيزة الحبسية في النادي الثقافي.. غدًا

 

مسقط- الرؤية

تنظم مؤسسة بيت الغشام مساء غد الإثنين، حفل تدشين كتاب "هنَّ" للصحفية عزيزة بنت سليم الحبسية، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساء بالنادي الثقافي، تحت رعاية سعادة على بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام.

وستشهد الأمسية قراءات للكاتب والروائي محمد بن سيف الرحبي مدير عام مؤسسة بيت الغشام، وسيرين بنت على القاضي المستشارة السابقة في مكتب معالي وزير التنمية الاجتماعية. وترصد الكاتبة في (هنَّ) حركة المرأة العمانية والعربية من منطلق ضرورة توثيق مرحلة هامة على صعيد تغير وتحول خارطة وأدوار النساء العمانيات ولضرورة نقل هذه الصورة للأجيال القادمة لعدة اعتبارات؛ الأول أنّ المرأة في عمان لا زالت تعاني من نقص المصادر حينما يأتي الحديث عنها وعن جهودها في المشاركة الاجتماعية وإسهامها البنيوي في التحديث وفي الحياة الاجتماعية. والعامل الآخر يتعلق بالحراك الصحفي النسوي الذي كان حراكا فاعلا ومواكبا في ذلك الوقت، وقادرا على إحداث التغيير على صعيد مشاركة المرأة وعلى صعيد تقدمها كقيادة متمكنة وقادرة على التمكين والحقيقية. ويرصد الكتاب كذلك العمل العربي والعماني النسوي في فترة تمثل تحولا في البنية العربية الاجتماعية والفكرية عموما حيث تعتبر المرأة مجسا من خلاله يمكن أن تقاس بها حركة المجتمعات وتحولاتها والتبدلات التى تحدث فيها، ورغبة تلك المجتمعات في النمو والتقدم، الأمر الذي كان محسوسا ومعاشا من خلال سعى الحكومات العربية وحكومة السلطنة في إعطاء دور للمرأة ووضعية اجتماعية تحظي بالتقدير من قبل مجتمعاتها التي كانت ترزح تحت وطأة الأمية، والإشكالات المتعلقة بالصحة والتعليم والسكان والهجرة، ومشكلات كبرى في السياسة كالحرب في لبنان وقضية فلسطين المحتلة. ويرصد (هنَّ) إسهام المرأة في التنمية على اعتبار أنّه عندما تبدأ التنمية بالمرأة في أي بلد فذاك يشي بأنّ هناك تنمية صادقة، وعندما تقود تلك التنمية المرأة ذاتها فهذا يحكي مدى القوة التى يمكن أن ترتكز عليها التنمية. وعلى صعيد الحركة النسوية العمانية بدأ في الثمانينيات انتشار الجمعيات النسائية على الخارطة العمانية طولا وعرضا، وكانت مساحة الحرية والحركة متاحة وواسعة؛ حيث ترك الأمر للمرأة لأن تفصّل برامجها حسب ما يناسب احتياجاتها ورؤاها وإطارها الاجتماعي؛ سعيا نحو تحقيق مكاسب ستعود بالنفع عليها وعلى البيئة حولها، الأمر الذي ساعد في غرس بذور التغيير والفكر النسوي في المناطق النائية والبعيدة من العاصمة، إضافة إلى أنّ إنشاء مديرية عامة لشؤون المرأة والطفل تحت مظلة وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل أخذت على عاتقها تنمية المرأة في الولايات العمانية، وتمكين الطفل العماني من خلال استراتيجيات واهتمام حضاري بمختلف الشرائح المجتمعية.

وعلى الصعيد الحركة النسوية العربية، فبدأ من تعزيز حركة وريادة المرأة ودمجها تنمويا من خلال المؤتمر الإقليمي الخاص للمرأة في الخليج والجزيرة العربية إلى المؤتمرات النسوية العربية التي كانت تعقد للمرأة تحت مظلة جامعة الدول العربية، والتي كانت المرأة فيها بشكل عام والمرأة العمانية تسجل حضورها قولا وفعلا، وتعمل في مشاريع عملاقة لمكافحة الفقر والأمية والجهل وتنمية الريف العربي والمرأة في هذا الريف كقوة اقتصادية، وكرمز للسلام في مناطق النزاع بالعالم العربي.

تعليق عبر الفيس بوك