علا الشوقُ لاهبًا مثل حُمَّى


د. ريم سليمان الخش| باريس

(1)
شعرٌ إذا هبّ ينثرُ الشغفا
زهر الخزامى من مهجتي قطفا
//
في حقل روحي أشتال ضاحكة
بريّة الحس تنتشي صلفا
//
يهمي بها الحرف والهوى ظمئٌ
ورعشة التيه فوق ما وصِفا
//
كنرجسٍ تاه في علائقه
فأيقظ الشعر مابه اتصفا
//
يمشي على الماء كثفا كثفا
ويطفئ الحرّ إنْ له رشفا
//
ماضرّه الموج فيه منسرحا
ياخير بحرٍ بالورد قد رُصفا

(2)
نسمةٌ من تلالها كي أضما
يالعطر لا أنتهي منه شما
//
من عبيرٍ يدغدغ السمع حتى
صيرّ الحس نبعة واستحمّا
//
نورس القلب ما أخالك تهذي
إنْ علا الشوق لاهبا مثل حمى
//
أثملت مهجة النوارس حرقا
مثل عودٍ يزداد بالحرق زخما
//
بيد أنّ اقتحامها مثل ظبيٍ
يترك المسك عالقا فيَّ إثما !!
//
فاعزفي يا كمنجة الروح إنّي
عاشقٌ لم أخنْ من اللحن رتما

 

 

تعليق عبر الفيس بوك