قد أصير سعيداً


تامر الهلالي | مصر

في زمن ما قد أكون سعيداً
حين يكون لدى الشاعر القدرة على التخلص من البشر
وتحويل أية بقعة في الأرض إلى شاطيء عراة
به بار كبير
سأشرب عري الأحلام
وعري الحزن
و عري اللغة من الحروف
و عري العمر من الخوف

في مكان ما قد أكون سعيداً
حين يصير الزمن عبداً لأبجديتي
لا فرق يذكر بين ماض مؤلم و حاضر قلق ومستقبل متخم باللاجدوى
أنا من اصنع قفصي كل يوم
وأنا من أقرر متى أذيبه وأحلق في البعيد
بقصيدتي أمسك عقارب الساعة وألفها كلعبة روليت
و في كل الحالات أنا جاهز للقفز إلى دوائر القدر
فلدي لكل دائرة لغة و قصيدة
و فتاة تراقصني و نحن سكارى
و كل ما يفعله الدوران هو ان يزيدنا بهجة وشبقاً

في جسد ما قد أكون سعيداً
حين أستطيع ان اخرج من جسدي و أدخل إليه ثانية
دون جواز سفر وأوراق ثبوتية
حين أدخل جميع اجساد الفتيات من حولي بخفة
و ألقي بأسئلتي وشوماً على نهودهن و بين سيقانهن
فيدمن مثلي لعبة التساؤل عن المتعة
أمضي بعيداً تاركاً رقم هاتفي
 و أرتب قدومهن إلى بيتي البدائي
حسب استدارة نهودهن
و درجة الشبق لعبث الإجابة عن الأسئلة

في وطن ما قد أكون سعيداً
حين أستطيع أن آتي بالرؤساء والزعماء و الحكام
و أحول أجسادهم العارية إلى أصابع بيانو
في فلاة كبيرة
أضرب بأصابعي الحاناً حرة من النوطات
و يشرب الشعب النخوب طوال اليوم مجاناً

 

تعليق عبر الفيس بوك